أول وحدة طاقة نووية عائمة فى العالم تصل موقع تحميلها بالوقود النووى

رست بنجاح فى مدينة مورمانسك الروسية أول وحدة طاقة نووية عائمة والوحيدة فى العالم "الأكاديمى لومونوسوف" فى موقع شركة "اتومفلوت" إحدى شركات روساتوم لكى يتم تحميلها بالوقود النووى.

 

وذكر بيان أصدرته "روساتوم" اليوم الثلاثاء، فى القاهرة أنه بذلك تكون قد أكملت بنجاح المرحلة الأولى من سحب السفينة النووية من مدينة سان بطرسبرج حيث تم بنائها فى طريقها إلى قاعدتها الرئيسية فى مدينة بيفيك.

 

وقال السيد الكسى ليخاتشيف مدير عام شركة روساتوم -فى البيان- "لقد نجحنا فى قطر وحدة الطاقة النووية الخالية من الوقود النووى إلى مورمانسك، وهنا سنعطى الحياة لهذا المشروع الفريد وحدة الطاقة النووية المتنقلة والتى أصبح بناؤها ممكنا فقط بالتعاون الوثيق بين العديد من الشركات. إن "الأكاديمى لومونوسوف" هو تصميم فريد للعلماء الروس وليس لها نظير فى العالم ووفق ما قاله ليخاتشيف، فإن هذا هو المثال المرجعى الأول كمصدر متحرك للطاقة النووية بقدرة متوسطة ونتوقع ان يكون الطلب عليه مرتفع للغاية فى السنوات القليلة القادمة. هناك اهتمام كبير ظهر بهذا النوع من الدول الجزر حيث من المستحيل لأسباب عديدة إنشاء بنية تحتية لنقل طاقة قوية".

 

ويشار إلى أن مشروع وحدة الطاقة العائمة "الأكاديمى لومونوسوف" 20870 – هو المشروع الرئيسى لسلسلة من وحدات الطاقة المنخفضة القدرة المتنقلة، وهى مصممة للعمل كجزء من محطة طاقة حرارية نووية عائمة وتمثل فئة جديدة من مصادر الطاقة القائمة على التقنيات الروسية لبناء السفن النووية، وهو المشروع الفريد والأول فى العالم لوحدة طاقة متنقلة القابلة للنقل من القدرة المنخفضة وهى مصممة للتشغيل فى مناطق أقصى الشمال والشرق الأقصى وهدفها الرئيسى هو توفير الطاقة للمؤسسات الصناعية النائية ومدن الموانئ ومنصات الغاز والنفط الموجودة فى أعإلى البحار.

 

صممت محطة الطاقة الحرارية النووية العائمة بهامش أمان كبير يتجاوز جميع التهديدات المحتملة ويجعل المفاعلات النووية غير معرضة لأمواج تسونامى وغيرها من الكوارث الطبيعية. إضافة إلى ذلك تلبى العمليات النووية فى وحدة الطاقة العائمة جميع متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا تهدد البيئة. وقد جهزت المحطة بمفاعلين من طراز KLT-40S قادرة على توليد ما يصل إلى 70 ميجاوات من الكهرباء و50 جيجاكالورى ساعة من الطاقة الحرارية فى وضع التشغيل الاسمى وهو ما يكفى لدعم حياة مدينة يبلغ تعداد سكانها حوإلى 100 ألف شخص، إضافة إلى ذلك يمكن لوحدات الطاقة هذه أن تعمل فى دول الجزر حيث يمكن إنشاء محطة تحلية للمياة قوية على أساسها.