رئيس إيطاليا يجرى مشاورات بعد اقتراح الشعبويين كونتى رئيساً للحكومة
الثلاثاء، 22 مايو 2018 12:57 م
يجرى الرئيس الايطالى مشاورات الثلاثاء غداة اقتراح زعيمى الحزب المناهض للمؤسسات والحزب اليمينى المتطرف اسم المحامى غير المعروف جوزيبى كونتى لمنصب رئيس الوزراء فى حكومة ائتلاف شعبوية جديدة.
يستقبل الرئيس سيرجو ماتاريلا رئيس مجلس النواب روبرتو فيكو ورئيسة مجلس الشيوخ اليزابيتا البرتى كاسيلاتى بعد طرح اسم كونتى (54 عاما) عليه خلال محادثات فى مكتب الرئاسة مع زعيم حركة خمس نجوم لويجى دى مايو وزعيم حزب الرابطة القومى ماتيو سالفيني.
وكتب لويجى دى مايو على المدونة الرسمية لحركة خمس نجوم "اقترحنا اسم جوزيبى كونتى على رئيس الجمهورية" مساء الاثنين. واضاف "أعتز به لانه يمثل باختصار حركة خمس نجوم".
وأكد سالفينى لاحقا إن كونتى هو خيار حزب الرابطة لرئاسة الحكومة، وذلك فى بث فيديو مباشر على فيسبوك لأكثر من مليونى متابع.
وقال سالفينى "كونتى خبير فى تبسيط وتقليص الاجراءات البيروقراطية وتنظيم ماكينة الادارة وهو ما يطلبه منا الكثير من الشركات".
تعرف الناس إلى كونتى الخبير فى القانون الاداري، للمرة الاولى قبيل الانتخابات العامة فى آذار/مارس واقترحه دى مايو لحقيبة وزارية تعنى بتنظيم الاجراءات البيروقراطية التى ترزح تحتها ايطاليا.
- غير معروف -
وكان كل من دى مايو وسالفينى استبعدا فى البدء تشكيل حكومة من التكنوقراط بعد إثارة شكوك حول امكانية عقد ائتلاف.
لكن زعيمى الحزبين رفضا أسئلة وجهها صحافيون حول أسباب اختيار شخص غير معروف نسبيا كمرشح لمنصب رئيس الحكومة.
وقال دى مايو لدى مغادرة قصر كويرينالى الرئاسى الاثنين "كان فى فريقي. 11 مليون ايطالى صوتوا له" فيما قال سالفينى "جميع رؤساء الوزراء سياسيون".
ولم يكشف ماتاريلا الاثنين ما اذا كان موافقا على خيار الحزبين. وموافقة الرئيس ضرورية قبل طرح حكومة جديدة على البرلمان لنيل الثقة.
واذا حصل كونتى على موافقة ماتاريلا، سيكون عليه تقديم تشكيلته الحكومية للرئيس.
وقال سالفينى "لدينا أفكار واضحة بشأن الوزراء".
فى تلك الاثناء يقوم الرئيس بدراسة برنامج الحزبين الذى نال موافقة ساحقة من اعضائهما خلال تصويت علنى غير ملزم فى نهاية الاسبوع.
- قلق فى أسواق المال -
لا يتطرق "عقد حكومة التغيير" المؤلف من 58 صفحة، إلى الخروج المنفرد من منطقة اليورو، بعكس مسودات سابقة تم تسريبها لوسائل الاعلام، لكنه يرفض سياسات التقشف التى فرضت بعد الأزمة المالية ويتضمن مقترحات بتدابير مشددة ازاء الهجرة والامن.
وأقلقت الاجراءات المالية المكلفة فى العقد ونبرته المشككة باليورو، أسواق المال كما اقلقها طرح اسم كونتى لرئاسة الوزراء.
واغلقت بورصة ميلانو بتراجع 1,52 بالمئة. وازداد الفارق بين فوائد الاقتراض الايطالية والالمانية على فترة عشر سنوات، 55 نقطة وصولا إلى 186 فى اقل من اسبوع.
لكن بحسب استطلاع نشر الاحد فى صحيفة لاريبوبليكا، فإن 60 بالمئة من الايطاليين قالوا إنهم يؤيدون حكومة تضم حركة خمس نجوم وحزب الرابطة.
ولا يعرف الكثير عن كونتى باستثناء خبرته الكبيرة فى القانون وفى المجال الاكاديمى وبعده عن عالم السياسية. كما أنه المحامى الشخصى لدى مايو.
وظهوره الاول حتى الان امام الشعب الايطالى كان خلال تقديم حركة خمس نجوم قبل الانتخابات فريقها الحكومى وتحدث حينها مطولا عن اصلاحات جذرية للنظام القضائى والغاء اكثر من 400 قانون.
وسيضم كونتى على الارجح دى مايو وسالفينى فى فريقه الحكومي. ويطمح زعيم حركة خمس نجوم بحسب تقارير لتولى حقيبة التنمية الاقتصادية فيما يسعى زعيم حزب الرابطة لمنصب وزير الداخلية.