اللواء فؤاد عرفة نائب رئيس حزب حماة الوطن في حوار لـ"صوت الأمة": اندماج الأحزاب يسبب الكثير من المشاكل.. ونحتاج لحكومة سياسية
الإثنين، 21 مايو 2018 11:06 م
شن اللواء فؤاد عرفة نائب رئيس حزب حماة الوطن هجوم علي مقترح دمج الأحزاب السياسية في الوقت الحالي، حيث أكد أن الوقت غير مناسب مثل هذه القرارات في ظل التحديات السياسي والأمنية التي تواجه الدولة المصرية مشيرا إلى أن تحويل دعم مصر لحزب سياسي سيسبب الكثير من المشاكل والصراعات بين الأحزاب الممثلة داخل الائتلاف نفس الأمر سيتكرر في حالة اندماج الأحزاب.
وأضاف «عرفة» خلال حواره مع «صوت الأمة» أن حزب حماة الوطن يعمل تدريب وتأهيل الشباب منذ 8 شهور عن طريق تدريب وتأهيل الشباب مشيرا إلي أن الحزب سيشارك في تعديل مشروع قانون المحليات الذي سيتم مناقشة خلال الأسابيع القلية القادمة، في الحوار:
في البداية لما كنت أول المؤيدين لقرار رفع أسعار تذاكر مترو الإنفاق ؟
هذا القرار جاء استكمالا لسلسلة القرارات التي عرفت بالإصلاح الاقتصادي التي اتخذها الرئيس السيسي خلال الفترة الماضية وأي تأخير لهذه القرارات سيزيد الوضع صعوبة ، أن تضع الدولة المصرية خطة إستراتيجية ذات أبعاد طوية المدى، بالإضافة إلى أن الحالة الفنية لمترو الإنفاق تتطلب المزيد من الإصلاحات والصيانة وإذا تأخرت سيدمر هذا المرفق الحيوي لذلك فإن التأخير لن يكون في صالح أي فصيل.
كذلك الأوضاع الاقتصادية تتطلب تضحيات من الجميع وهذا القرار وغيره من القرارات الاقتصادية جاء بعد دراسات من منظمات دولية ومحلية لإصلاح منظومة الاقتصاد في مصر والإصلاح الاقتصادي لن يحل إلا بالقرارات الصعبة.
ما هو موقف حزب حماة الوطن من دعوات اندماج الأحزاب ؟
أرى أن التوقيت غير مناسب لمثل هذه القرارات التي ستحدث الكثير من المشاكل والأزمات التي لا تتماشي مع طبيعة المرحلة التي تمر بها الدولة المصرية كذلك أن هناك عدد كبير من الأحزاب لن تقبل ان تعالي المصلحة العامة علي المصلحة الحزبية بسبب عدم وجود نضج سياسي كافي ولا بد من وجود تنسيق سياسي بين الأحزاب السياسية.
لا يوجد ضرورة ملحة لدمج الأحزاب وما قيل حول ضرورة وجدود حزب سياسي للرئيس ليس في حاجة لها خاصة أن هذه الفترة هي الثانية ووفق الدستور لن يترشح مرة أخري، علاوة علي ذلك فإن وجود اندماج لهذه الأحزاب سيشغل الجميع وسيغل الشارع ونحن بحاجة إلى المزيد من الجهود وذلك في ظل أننا مازلنا في المرحلة الأولى للممارسة الديمقراطية.
وفكرة اندماج الأحزاب ستخلق العديد من الصراعات بين الأحزاب وباب للمشاكل بسبب من سيكون هو الرئيس بعد الاندماج وهل سيكون هناك تقبل من القيادات هذه الأحزاب للتنازل عن مناصبها ،لذلك فان الاندماج الحزبي غير مناسب في هذه المرحلة عد توفر النضج السياسي وبعد ان يكون هناك كوادر سياسية واقتصادية قادرة علي إعلاء المصلحة العليا للدولة وان تكون قادرة علي تشكيل حكومة أو على الأقل المشاركة في طرح وزير او رئيس وزراء من داخل الأحزاب.
وماذا عن تحويل ائتلاف دعم مصر لحزب سياسي ؟
مازالت في مرحلة المناقشة ولكن أري أن دعم مصر من الأفضل له أن يبقي تحالف سياسي برلماني ولا يتحول لحزب سياسي فالتجارب التي حدث في مثل هذا الحالات انتهت بالكثير من المشاكل لذلك فان الإبقاء كما هو كتحالف سياسي نيابي افصل لكل الإطراف الممثلة في الائتلاف.
وتحويل الائتلاف لحزب سياسي دون دراسة سيفشل لذلك علينا أن نصر عليه وان يستمر كما هو تحالف سياسي ولكن اذا كنا بحاجة لتحويله لحزب سياسية مازال هذا الإجراء مبكرا جدا
ما هي استعداد الحزب للمحليات ؟
حماة الوطن يعمل على تأهيل وتدريب المئات من الشباب منذ ما يقرب من 8 شهور ولكن نحن بحاجة إلي أن يكون هناك قانون جيد يتماشي مع ما نص عليه الدستور وان المحليات تحتاج اهتمام ومتابعة وتقييم من جانب جميع مؤسسات الدولة السياسية وان يكون هناك حوار مجتمعي علي القانون وان تشارك الأحزاب في تدريب وتأهيل الشباب التي ستخوض الانتخابات وتعريف ما هي المهام المطلوبة من العضو الذي سيتم انتخابه، بالإضافة إلى أن الحزب يعمل حاليا على دارسة مشروع قانون المحليات وغيرها من القوانين عن طريق مجموعة من المختصين للتوصل إلى أفضل صياغة تضمن وجود مجالس محليات قوية .
لماذا يوجد فجوة بين مؤسسات الدولة المختلفة بما فيها الأحزاب والشباب ؟
لا شك أن هناك فجوة بين الشباب وجميع مؤسسات الدولة ولكن المرحلة الماضية شهد طفرة في التقارب بين الدولة والشباب وهذا حدث من خلال عشرات الفعاليات منها مؤتمرات الشباب التي تبنتها مؤسسة الرئاسة وحققت نجاح غير مسبوق وأصبحت تجربة فريدة لدول أخرى أو من خلال المؤتمرات الجماهيرية التي نظمتها القوي السياسي خلال الفترة الماضية وكان الشباب هو المكون الرئيسي لها ، ولكن مازالت الأزمة قائمة ونحتاج المزيد سد هذه الفجوة.
الفترة القادمة سوف تشهد وجود حكومة جديدة عقب حلف اليمين الدستوري لرئيس الجمهورية ما هي الشروط والمواصفات التي لابد من توافرها في هذه الحكومة ؟
مصر تعمل منذ تولي السياسي علي سياسية واضحة وخطة معلنة فأي كان من هو المسئول سيتم تنفيذ الخطة التي تمتلكها الدولة وهذا عكس السياسيات التي كانت تتبع في الماضي حيث كان يأتي كل مسئول وفق خطة مختلفة ويلغي كل ما كان قبل ولكن هذه المرة سيستكمل أو الوزير الجديد ما بدأه الوزير السابق .
بجانب أننا بحاجة إلى وزير سياسي أكثر منه تكنوقراط حيث ان منصب الوزير سياسي في المقام الأولى وفكرة وجود وزير سياسي سيوفر الكير من الجهود والمشاكل التي يقع فيها المسئولين خلال الفترة الماضية .