الانتخابات الرئاسية الفنزويلية تفجر الصراع مجددا بين واشنطن وموسكو.. ترامب يصعد ضد مادورو وروسيا تحذر
الإثنين، 21 مايو 2018 09:12 م
خلاف جديد ظهر على السطح خلال الساعات القليلة الماضية، بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، ولكن هذه المرة كان بسبب الانتخابات الرئاسية الفنزويلية التي أعلنت واشنطن عدم الاعتراف بها، وأعلنت عن خطوات تصعيدية جديدة، في الوقت الذي حذرت فيه موسكو من السياسات الأمريكية تجاه الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو.
في البداية واصلت الولايات المتحدة الأمريكية، تصعيدها ضد فنزويلا بعد فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثانية، فبعد أن شنت واشنطن هجوما الانتخابات الرئاسية الفنزولية، وإعلانها عدم الاعتراف بها، اتخذت واشنطن خطوة تصعيدية أخرى.
وأكدت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر مرسوما يمنع الأمريكيين من شراء سندات حكومية من فنزويلا، حيث أصدر الرئيس الأمريكي، مرسوما رئاسيا يمنع مواطني الولايات المتحدة والشركات الأمريكية من التعامل مع الديون الحكومية الفنزويلية.
وعلى ذات الإطار، أكد وزير الخارجية مايك بومبيو، فرض مزيد من العقوبات على فنزويلا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف إلى جانب الدول الديموقراطية دعما للشعب الفنزويلى وستتخذ تدابير اقتصادية ودبلوماسية سريعة دعما لاستعادة هذا الشعب ديموقراطيته.
يأتي هذا في الوقت الذي وصف فيه مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، إعادة انتخاب نيكولاس مادورو رئيسا لفنزويلا بالمهزلة، موضحا أن الانتخابات فى فنزويلا مهزلة وليست لا حرة ولا عادلة، والنتيجة غير الشرعية هى ضربة جديدة للتقليد الديموقراطى العريق فى فنزويلا.
على الجانب الأخر، رفضت روسيا، الاتهامات الأمريكية للانتخابات الفنزويلية، حيث هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس الفنزويلي بإعادة انتخابه.
ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن وزارة الخارجية الروسية، وصفها عدم اعتراف الولايات المتحدة بنتائج الانتخابات الرئاسية في فنزويلا بالسابقة الخطيرة التي سيكون لها عواقب بعيدة الأمد.
واستنكرت وزارة الخارجية الروسية، إعلان واشنطن ودول أخرى عدم اعترافها بنتائج الانتخابات، لافتة إلى أن هذا الموقف له عواقب خطيرة طويلة الأمد، ويشكل سابقة خطيرة، عندما يتم الربط بين شرعية العملية الانتخابية، وبين الموقف المعلن مسبقا من قبل عدة دول، والدعوات لعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات هي دعوات لإنشاء فراغ حكومي، ما يهدد بزعزعة الاستقرار داخل البلاد وما حولها.
وكان الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو دعا جميع أحزاب المعارضة فى البلاد إلى الحوار، حيث قال مادورو أمام حشد من أنصاره قرب قصر ميرافلوريس - وفقًا لما ذكرته صحيفة "تيليسور" الفنزويلية عبر موقعها الإلكترونى :"إننى أدعو المرشحين الذين شاركوا فى الانتخابات وفرقهم السياسية إلى عملية المصالحة والحوار الوطني".