الجيش السوري يقضى على الإرهابيين.. والمسلحون يستنجدون بالأتراك
الإثنين، 21 مايو 2018 05:11 م
في الوقت الذي تمكن فيه الجيش السوري من إنهاء التواجد المسلحين التابعين للمعارضة السورية في مدينة الغوطة، وتحقيق انتصارات على الإرهابيين، بدأ الإرهابيين في الاستعانة بالأتراك للتواجد في بعض المدن السورية بعد إخلاء عدد كبير منها من المسلحين.
في نقل موقع «روسيا اليوم»، عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، تأكيدها إنهاء التواجد المسلح في غوطتي دمشق الشرقية والغربية، بعد تطهير الضواحي الجنوبية للعاصمة دمشق من تنظيم داعش.
ولفت القيادة العامة للجيش السوري، إلى أن القوات الحكومية أحكمت السيطرة الكاملة على منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك المجاور لها، بعد تنفيذ الجيش السوري والقوات الرديفة سلسلة من العمليات العسكرية المركزة والمتتابعة والتي أسفرت عن تصفية أعداد كبيرة من مسلحي داعش.
وأكد القيادة العامة للجيش السوري، تحرير الحجر الأسود ومخيم اليرموك بأنه إنجاز تنبع أهميته من القضاء التام على أشرس مكونات التنظيمات الإرهابية وإثبات قدرة الجيش على الحسم الناجز في مواجهة الإرهاب الممنهج والمدعوم من قوى إقليمية ودولية، فضلا عن ضمان أمن العاصمة دمشق وريفها بالكامل، مشيرا إلى جاهزية الجيش لمطاردة ما تبقى من فلول الإرهاب وسحب تجمعاته أينما وجدت في أراضي البلاد.
ولفتت القيادة العامة للجيش السوري إلى أن عجلة الحسم الميداني، لن تتوقف حتى تطهير كامل الأراضي السورية من رجس الإرهاب، وذلك بغض النظر عن المحاولات اليائسة التي يلجأ إليها رعاته وداعموه لإطالة عمره، واستئصال الإرهاب قرار سوري صرف لا رجعة عنه مهما بلغت التضحيات.
من جانبها، أكدت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن مناطق سورية واسعة تستعد للإعلان عنها مناطق خالية من الإرهاب، على حين يشهد الشمال السوري تحركات متسارعة تحاول الأطراف الموجودة فيه تثبيت أمر واقع لها قبل انتقال الملف السوري عموما إلى مرحلة جديدة.
ونقلت الوكالة الروسية، عن صحف سورية، تأكيدها أن التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، الموجودة في مدينة إدلب السورية، أبدت ارتياحا تجاه وضع القوات التركية نقطة المراقبة الـ12 والأخيرة في ريف المحافظة، لافتة إلى أن ذريعة الأتراك في هذا الجانب تلخصت بأنها تأتي في سياق تطبيق اتفاق منطقة خفض التوتر.
ولفتت الوكالة الروسية، إلى أن الأمل المنشود من هذه النقاط هو أنها ستحمي الإرهابيين من العمليات العسكرية للجيش العربي السوري، خاصة مع غرس آخر هذه النقاط على الخاصرة الغربية للمحافظة السورية، موضحة أن هذه المعطيات تزامنت مع تحذير القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية الروسية من أن انقضاء الفترة الزمنية المتاحة لإنهاء وجود تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب، سيكون الحد الفاصل بين حالة الاستقرار القائمة حاليا والصراع الدموي المتوقع حدوثه خلال فترة زمنية ليست ببعيدة.