علاقة أسعار النفط بأسواق الأسهم: كيف تأثرت بورصة مصر؟

حظت تقلبات أسعار النفط النفط فى الآونة الأخيرة على اهتمام الاسواق العالمية والمحلية ،  حيث استطاع برميل النفط الخام الوصول لمستوى الـ 80 دولار خلال الأسبوع المنقضى وهو المستوى الذى لم يتم  الوصول اليه منذ عام 2013 ، لينفذ الان تداولاته  قرب الـ 79 دولار للبرميل.

يأتي ذلك فى نفس التوقيت الذى تخطط فيه الحكومة لتحريك أسعار المحروقات مع ارتفاعات طفيفة بمعدلات التضخم  محليا، مما يعطى إشارة الى موجة تضخم  جديدة متوقعة، لكن الوضع مختلف بالنسبة للأسهم المدرجة بالبورصة، فكيف يؤثر ارتفاع النفط على أسواق الأسهم؟

وللإجابة على هذا السؤال قال أيمن فودة خبير أسواق المال، أن ارتفاع أسعار النفط له تأثير إيجابي على سوق الأسهم خاصة تلك المدرجة بقطاع البتروكيماويات، وقطاع التشييد والبناء اسمنت – حديد -  وغيرها التى ترتبط بالنفط فى خدماتها  سوف تشهد  تحرك قوي لأداء أسهمها .

وأوضح لـ «صوت الأمة»، أن هناك علاقة وطيدة بين ارتفاع أسعار النفط  وارتفاع موازى بأسعار الأوراق المالية للقطاعات ذات الصلة، ويحدث ذلك سواء بالسوق المحلى أو الأسواق العربية حيث تعتمد فى موازنتها على أسعار النفط  كمصدر رئيسى لناتج المحلى.

وعن أداء مؤشرات البورصة المصرية بشكل عام، أكد على أن المؤشر الرئيسى قد تجاوز مستوى الـ 18414 نقطة  فى دفعة قوية  وجب معها جنى أرباح  فى شكل حركة تصحيحية استطاع فيها المؤشر الرئيسى المحافظة على مستوى الدعم 16750 – 16550 نقطة والتى  التف من اعلاها  بدعم من اخبار ايجابية مالية على قياديات السوق، ليعاود استهداف مستوى المقاومة الاول 17100 نقطة.

وفيما يخص مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة قال إنه صاحب الأداء الأفضل خلال الحركة التصحيحة، حيث استطاع مستوى الدعم 850 – 840 نقطة ايقاف التراجعات لتشهد معظم الاسهم الصغيرة والمتوسطة أداء عرضى تجميعى دفع به للمحافظة على المنطقة الخضراء عدة جلسات متتالية  كان أهمها اسهم قطاع البتروكيماويات المتاثرة بارتفاع اسعار النفط عالميا، يليها القطاعات الموسمية التى تتحرك مع دخول الشهر الكريم مثل قطاع الأغذية والمشروبات،  ليعاود المؤشر السبعينى التجربة على مستوى المقاومة 885 نقطة مع الانتهاء من الحركة التصحيحية فى ظل الاتجاه العام الصاعد.