"أردوغان المتناقض".. الرئيس التركي يطبع مع إسرائيل ثم يخرج ويتاجر بالقضية الفلسطينية.. وهذه هي دوافعه

الإثنين، 21 مايو 2018 08:30 ص
"أردوغان المتناقض".. الرئيس التركي يطبع مع إسرائيل ثم يخرج ويتاجر بالقضية الفلسطينية.. وهذه هي دوافعه
اردوغان
كتب أحمد عرفة

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية، يسعى رجب طيب أردوغان لاستغلال قضايا المنطقة العربية للترويج لنفسه، مما أدلخ في حالة من الازدواجية، حيث أن هناك حالة من التناقض يعيشها الرئيس التركي ، ففي الوقت الذي نجد فيه حالة تطبيع مباشر بين أنقرة وتل أبيب، ننجده يسعى للمتاجرة بالقضية الفلسطينية خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التركية.

 

في هذا السياق، قال طارق البشبيشى، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن أردوغان يجيد اللعب على كل الحبال، فهو إسلامى عندما تتطلب المصلحة السياسية ذلك وهو علماني عندما تكون مصلحته في ذلك.

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن أردوغان أكبر حليف إسلامى للكيان الصهيونى والمصالح بين تركيا وإسرائيل تسير على مايرام ولكنه كمخادع مثله مثل كل الإسلاميين يستخدمون القضية الفلسطينية للتجارة السياسية و المزايدة على الحكام العرب.

وتابع القيادي السابق بجماعة الإخوان: ألاعيب أردوغان مكشوفة لأنه أكبر صديق لحكام إسرائيل، فكل تحركات أردوغان مرجعيتها الانتهازية السياسية.

من جانبه أكد هشام النجار، الباحث الإسلامي، أن مجمل ما يقوم به الرئيس التركي في الوقت الحالي دعاية انتخابية لجلب مؤيدين له وحشد تعاطف معه يؤازره في ورطة الانتخابات المبكرة التي وضع نفسه فيها.

وأضاف الباحث الإسلامي، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن  رجب طيب أردوغان يواجه منافسة قوية من المعارضة وحشد شعبي مضاد لسياساته يدعوه للرحيل، لذلك يسعى للمتجابرة بأزمات المنطقة لحشد أنصار له

 

وحول تاريخ انتهازية الإخوان وأردوغان لقضايا المنطقة، قال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن تاريخ التنظيم الإخواني ملئ بصفحات المتاجرة والمزايدة بأي شئ وخصوصا الأشياء المقدسة لدى المسلمين وأولها القصية الفلسطينية.

 

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن مواقف التنظيم على مدار مايزيد عن ٥٠ عاما شاهدة على هذا المسلك الثابت ففي أربعينيات القرن الماضي  قام حسن البنا بالمزايدة على كل العرب حيث قاموا بإرسال مجاهدين بزعم تحرير  فلسطين من عصابات اليهود المحتلة وهو في الخفاء رتب لاجهاض عمليات الجيوش النظامية واكتشف هذا المخطط قائد الجيش المصري في الأراضي المحتلة آن ذاك  البطل أحمد عبدالعزيز  ذلك انه لاحظ  كلما حرر هو وجنوده منطقة وتركوها للإخوان سلمها الإخوان لليهود مرة أخرى ولما اكتشف ذلك أمر بعضا من جنوده بالقبض على مايسمى بمجاهدي الإخوان وترحليهم إلى مصر.

 

وتابع القيادي السابق بجماعة الإخوان: في السبعينات زايدوا على الرئيس الراحل محمد أنور السادات بمعاهدة كامب ديفيد وفي فترة مبارك كان قادتهم يجلسون مع اليهود في دهاليز الإدارات الامريكية لترتيب الأمور ويعودون إلى مصر للتحريض على، فليس جديدا على عضو التنظيم الدولي أردوغان أن يقوم بالمتاجرة والمزايدة  بالقضية الفلسطينية بلا خجل أو ملل لأنه مكلف بذلك.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق