تحالفات عراقية لتشكيل الحكومة الجديدة.. توافق مرتقب بين "الصدر والعبادي".. ومساعي لتشكيل حكومة "تكنوقراط" بعدية عن الطائفية
الإثنين، 21 مايو 2018 07:00 ص
تشهد العراق حاليا العديد من اللقاءات والاتصالات بين القادة السياسيين، حيث تسعى الكتل الانتخابية في العراق للتوافق على تشكيل الحكومة العراقية، بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية التي أسفرت عن تصدر قائمة "سائرون".
في هذا السياق نقل موقع "روسيا اليوم"، عن المتحدث باسم تيار الحكمة، محمد جميل المياحي، تأكيده أن الساعات الـ72 المقبلة ستشهد تحالفا بين 4 ائتلافات شاركت في الانتخابات البرلمانية الماضية في العراق.
وأوضح المتحدث باسم تيار الحكمة، أن الساعات الـ72 المقبلة ستشهد تحالفا بين سائرون والنصر والحكمة والفتح، لافتا إلى أن رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، أجرى في وقت سابق سلسلة من اللقاءات والحوارات مع زعيم التيار الصدري ورجل الدين الشيعي البارز، مقتدى الصدر، الذي يترأس تحالف "سائرون"، وزعيم تحالف "النصر" ورئيس الوزراء الحالي، حيدر العبادي، ورئيس تحالف "الفتح، زعيم منظمة "بدر" السياسية العسكرية الشيعية، هادي العامري، لبحث تشكيل الحكومة المقبلة.
من جانبه وجه مقتدى الصدر، زعيم قائمة "سائرون" التي حصدت الأغلبية في الانتخابات البرلمانية العراقية، رسالة إلى الحكومة العراقية الجديدة التي سيتم تشكيلها خلال الأيام المقبلة.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن زعيم تحالف "سائرون"، مقتدى الصدر، تأكيده أنه بعد أن بنى الشعب بصوته السلطة التشريعية من خلال الملحمة الانتخابية الرائعة، فعلى السلطة التنفيذية القادمة أن تبني للشعب أسس العدل والرفاهية والأمان، لا أن تبني قصورا وجدرانا.
وتابع زعيم تحالف "سائرون": كلا لجدر الخضراء، وكلا للفساد، وكلا للتحزب، وكلا لأزيز الطلقات، فلا بد أن تكسر فوهة البندقية ويقف ضجيج الحرب ويعلو صوت السلام.
وقالت الوكالة الروسية، إن قائمة "سائرون" تصدرت الكيانات السياسية العراقية في هذه الانتخابات بفوزه بنحو 54 مقعدا في البرلمان الجديد، بينما حل "الفتح" المرتبة الثانية بنحو 47 مقعدا، وجاء "النصر" ثالثا بفوزه بنحو 42 مقعدا، وحصل تيار الحكمة الوطني على نحو 20 مقعدا فقط.
وتعليقا على مساعي الكتل العراقية لتشكيل الحكومة الجديدة، أكد محمد حامد، الخبير في شئون العلاقات الدولية، أن تشكيل الحكومة العراقية يتطلب اتفاق كتلتين من الأغلبية في البرلمان العراقي، موضحا أن قائمة سائرون التي يتزعمها مقتدى الصدر متقفة مع قائمة نصر الخاصة بحيدر العبادي، وهدف مقتدى الصدر وسائرون هو تشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن الطائفية ليس لها ولاء لإيران.
وأضاف الخبير في شئون العلاقات الدولية، في تصريحات لـ"صوت الأمة" ،أن هناك تخوفات من أن انحدار النفوذ الإيراني في العراق قد يولد انقلاب على الصندوق ويدفع بعد المليشيات الشيعية إلى رفع السلاح، وهو ما يتطلب أن يكون هناك تفاهمات في المشهد العراقي، ويتم تشكيل حكومة عراقية ائتلافية قوية تدير الملف العراقى.
وتوقع الخبير في شئون العلاقات الدولية، أن يستطيع مقتدى الصدر إدارة هذه الأمور بشكل ناجح، لافتا إلى أن نتاج الانتتخابات أسفرت عن فوز القائمة التي تحظى بدعم الخليج على القوائم التي تتبع لإيران.