رمضان في شمال سيناء شكل تاني.. أسواق عامرة وأجواء ساحرة (صور)
الإثنين، 21 مايو 2018 02:09 صشمال سيناء – محمد الحر
تخيم الأجواء الرمضانية في هذا الشهر الفضيل على أسواق ومحلات شمال سيناء، التي امتلأت عن آخرها بالمنتجات والسلع والخضروات المرتبطة بشهر رمضان المبارك.
وتسابق الأهالي في مدن شمال سيناء وخاصة بمدينة العريش العاصمة ، على حركة الشراء من الخضار واللحوم والياميش والحلويات، حرصا على أن تجتمع الأسرة على مائدة شهية واحدة وسط ضحكات وفرحة الأهل ولمة العائلة.
يقول محمود الشعراوي إن محافظة شمال سيناء خلال شهر رمضان المبارك تشتهر بأجواء خاصة، وتشهد حراكا اجتماعيا ملحوظا، وتطغى مشاعر المحبة والود والإخاء والتراحم، وتنشط حركة البيع والشراء بالأسواق والمحلات لحرص العائلات على العزائم التي تشمل موائدها كل ما لذ وطاب.
و تضيف رجاء المالح لـ " صوت الأمة " أن شهر رمضان الذي نحتفل بحلوله مرة في كل عام ، يحتفظ بالعادات والتقاليد والمظاهر الثقافية والاجتماعية الخاصة بعد أن توارثتها الأجيال في سيناء وتمسك بها الأبناء والأحفاد حتى اليوم لتبقى خالدة في الذاكرة والتاريخ.
وتابعت رجاء المالح : لذلك تحرص الأسر السيناوية على أن تكون مائدتها الرمضانية عامرة بشتى الطبخات التي تذكرنا بالأيام الجميلة مع الآباء والأمهات الذين رحلوا وتركونا نعيش على ذكرياتهم معنا ، ولذلك نحافظ على عاداتنا وتقاليدنا المعروفة والمشهورة في رمضان.
وتشير رشا الغالي ، موظفة من سكان العريش قائلة : رمضان شهر البركة والخير والكرم أيضا ، ونحن بطبعنا تعلمنا من آبائنا وأمهاتنا الكرم الشديد وخاصة أننا نحرص على العزائم لأسرنا وأشقائنا وأقاربنا في شهر رمضان المبارك ، ولذلك نحرص على تنوع الأطعمة في هذا الشهر الكريم ، إلى جانب الحلويات والفواكه بأنواعها.
وتابعت رشا الغالى قائلة : إننا لا نقوم بتخزين الخضار واللحوم بالثلاجة لأن التخزين والثلج يؤثر على جودتها ، وأقوم بالنزول إلى السوق يوميا للتسوق بنفسى لكافة ما نحتاج إليه من خضار ولحوم وفواكه ومواد خاصة بصناعة الحلويات ،وخاصة أن كل شيء متوافر وبكميات كبيرة وأسعار عادية.
وانتشرت الفوانيس في كل مكان بشمال سيناء بالشوارع والبلكونات ،و في ساعات المساء يخرج بها الأطفال في واحدة من التقاليد التي لا تزال تدخل بهجتها على القلوب إلى اليوم في شمال سيناء.
فيما ينتشر باعة الحلويات المشهورة وعلى رأسها القطايف و يتفنن باعة الخضار والفواكه في عرض بضاعتهم مما تشتهي الأنفس و أكلات المقلوبة ، والفلافل تتربع على عرش المأكولات الشعبية بمدن سيناء وخاصة العريش.
ولجأت معظم المحلات التجارية لإظهار اللافتات معلنة عن توفر سلع رمضانية خاصة لديها، من الحلويات المتنوعة إلى قمر الدين والتمر والقطايف واللحوم الطازجة والأجبان بأسعار عادية وثابتة.
وتقول السيدة آم احمد السلايمه إن الطعام السيناوي يتميز خلال شهر رمضان بأصناف معينة يفضلها الصائمون وتختلف أحيانا من منطقة إلى أخرى، ومن الأكلات المشهورة في رمضان أكلة المفتول والمقلوبة والملوخية والحلويات مثل القطايف والكنافة والعوامة وغيرها من المأكولات الأخرى كما لا تغيب المتبلات والمخللات والسلطات عن المائدة، و تتربع القطايف على مائدة الحلويات وتبقى التمور هي فاتحة وبركة الخير لكل إفطار.
أما المشروبات التي اعتاد عليها السيناويون في شهر رمضان فأهمها شراب الخروب والفواكه المختلفة التى لا تخلو موائد البيوت منها ، كما لا يتوانى الباعة عن تقديمها في الأسواق والساحات العامة مع مشروبات أخرى مثل الكركدية وقمر الدين وعرق السوس ومختلف العصائر.
وتبقى لشهر رمضان في شمال سيناء طقوس مختلفة لا تجدها في الشهور الأخرى، لكونها فرصة لإحياء العادات والتقاليد الأصيلة واستعادة القيم التي تعزز التجانس بين أفراد المجتمع السيناوي.