خريطة الاستكشاف البترولية في البحر الأحمر.. هل يكتب 2019 التاريخ؟
الإثنين، 21 مايو 2018 10:00 صمروة الغول
بعد انتهاء سفينة الأبحاث الصينية من عمليات البحث والاستكشاف في مياه البحر الأحمر، والتي شملت 8 آلاف كيلو متر حتى خط عرض 22، وكذلك وجود إشارة للنتائج الأولية، تأكدت وجود كميات ضخمة من البترول والتي لم تكن متاحة قبل ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية.
وجاء ترسيم الحدود بتحديد للمياه الاقتصادية المصرية، وبالتالي القدرة على البحث والاستكشاف والتنقيب عن البترول والغاز بتلك المناطق، كما أنها بداية للبحث في منطقة البحر الأحمر والتي تعد منطقة بكر لم تشهد أي نشاطات بترولية قبل ذلك فيما عدا خليج السويس، وإجراء المسح السيزمي بمياه البحر الأحمر وظهور مؤشرات أولية لوجود مناطق هائلة يتواجد احتمالات بترولية واعدة، وأنه سيتم الإعلان عنها من الممكن أن تفوق حقل ظهر للغاز في البحر المتوسط.
و قال الدكتور جمال القليوبي أستاذ هندسة الطاقة بالجامعة الأمريكية، أن منطقة البحر الأحمر تذحر بعدد كبير من المناطق التي يتواجد بها كميات كبيرة من البترول لافتا أن عملية المسح السيزمي في منطقة البحر الأحمر سينتهي خلال شهر يوليو القادم.
وأضاف الدكتور جمال القليوبي، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن سيكون هناك حوالي 18 مزايدة على كافة المناطق بالبحر الأحمر، وذلك من خلال شركات تعمل داخل القطر المصري، مثل (إيني، وشل، واباتشي)، والجزء الثاني مناقصات تتم من خلال شركة جنوب الوادي القابضة للبترول.
وأضاف أستاذ هندسة الطاقة بالجامعة الأمريكية، أن وقت الطرح عالميا سيأخذ 6 أشهر للتقييم وسرية العطاءات ثم بعد ذلك سنة ميلادية للبحث والتنقيب والاستكشاف، قائلا: «2019 سيبدأ خلاله عملية البحث والاستكشاف والتنقيب بالبحر الأحمر».
وتابع الدكتور جمال القليوبي، أن البحر الأحمر به العديد من المناطق وذلك لأن التركيبات الهيدوركربونية به معروفة منذ فترة وذلك لوجود دراسات على تلك المناطق الواعدة لافتا أنه من الوارد أن يكون هناك بالبحر الأحمر حقول كبيرة مثل حقل ظهر.
جدير بالذكر أن المهندس طارق الملا وزير البترول، أكد في تصريحات سابقة إن الحكومة ستدعو شركات البترول العالمية للتنقيب عن البترول والغاز في مياه البحر الأحمرخلال الفترة المقبلة، والتخطيط لطرح مزايدة عالمية من أجل البحث عن البترول والغاز الطبيعى في منطقة البحر الأحمر سيكون قبل نهاية العام الحالي عقب انتهاء مشروع المسح السيزمي الجاري تنفيذه بهذه المنطقة.