شيخ الأزهر: مفهوم العقيدة في القرآن ارتبط بالعلم

 

شدد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن الحكم على صحة عقيدة ما أو فسادها يتوقف على اختبار طريق العقيدة والوسيلة المعرفية التي أنتجتها، فإذا كان الطريق يقينيا كانت العقيدة علما يقينيا صادقا لا يقبل ما يناقضه، وإذا كان الطريق ظنيا أو مشكوكا في أمره؛ لم يكن الاعتقاد الناشئ عنها إلا ظنا قابلًا للاحتمال أو شكا يرتكن إلى الوهم والخيال، وكل منهما ليس من العقيدة الصَّحيحة في شيءٍ.

 

وخلال برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، بين الإمام الأكبر أن مفهوم العقيدة في القرآن ارتبط بالعلم، فقد قال الله عز وجل: «فاعلم أنه لا إله إلا الله»، ولم يقل فآمن أو فسلم، إنما قال فاعلم، فجعل العقيدة محكومة بالعلم، والعلم مرتبط بالعقل، وهو رد على من يدعون أن الإسلام يغيب العقل، فالقرآن هنا يرد عليهم بأن عقيدتنا مبنية على العقل والبرهان والدليل، ودليل ذلك أيضًا الآيات الكثيرة التي تدعو إلى التبصر في السماوات والأرض، وتدعو لاستخدام العقل في الاستدلال على وجود الله.