عمو فؤاد.. فزورة تركت قيمتها في قلوب الأطفال والكبار بصوت الأستاذ
الأحد، 20 مايو 2018 07:00 ص
كان يطل يوميا على جمهوره الكبير مؤديا أعظم الأدوار الكوميدية التى وقف قبلها بانحناء وتواضع للجمهور على خشبة المسرح تلك الساحة المقدسة التى كانت تثلج قلبه وتريح عيونه عن الحيرة، هو الفنان الكبير "فؤاد المهندس" أو كما عرفته الأجيال الحالية باسم "عمو فؤاد".
كانت حياة "عمو فؤاد" تدور فى فلك الفن والمسرح هدفه الأساسى هو إشباع روحه بالفن وسماع ضحكات الجماهير الكثيرة، كان عاشق للراحل "نجيب الريحانى" حتى أنه قال عنه "لم أصدق عينى عندما رأيته فى فرح أختى الكبيرة "صفية المهندس" و "بابا شارو" فلم أفارق خياله حتى قالى (يا ابنى حرام عليك انا مش عارف أتنفس منك.. روح فى داهية)، لم يتخيل أحد من الحاضرين للفرح أن التصاق "المهندس" لـ"الريحانى" هى بمثابة تسليم شارة النجومية الكوميدية له.
كان يوم لقاء "المهندس" بالـ"الريحانى" هو أسعد اللحظات التى لم تتكرر فى حياته فتخرج بعدها من كلية التجارة ولم يكن مثل باقى الشباب يبحث عن وظيفة ولكنه اتجه إلى المسرح مباشرة فهو يعرف طريقة الذى حلم به، كان المسرح هو المملكة الخاصة للنجم "فؤاد المهندس" فكان يتعامل معه على أنه فريضة مقدسة لا يجب التأخر أو التهاون فى أداء عملها.
ولم يتوقف فى حلمه على المسرح فقط، ولكنه انتشر بصورة كبيرة فى السينما وقاد راية الكوميديا فيها ليكون المدرسة التى يتعلم منها الأجيال التى تلته، ولنبرة صوته المميزة كان برنامجه الإذاعى "كلمتين وبس" أثر كبير فى نبذ السلبيات من المجتمع ونشر الإيجابيات، وبحلقات فوازير "عمو فؤاد" زادت الشريحة العمرية المتابعة لفن الأستاذ لتصل إلى الأطفال ليتربى على يد جيل الثمانينات والتسعينات وينقلوا هذه التربية إلى أبنائهم الحاليين، فرغم مرور 12 عام على وفاة الأستاذ يبقى لاسم "فؤاد المهندس" العلامة المميزة فى تاريخ الفن المصرى الجميل لكل الأجيال والأعمار.