ننشر استعدادات المتحف الكبير لإنهاء عرض «رمسيس الثاني»
السبت، 19 مايو 2018 07:00 م
يشهد المتحف المصري الكبير بمنطقة الهرم، حالة من النشاط غير العادي، حيث يواصل مسئولي المتحف العمل، تمهيدًا للافتتاح خلال ثلاثة أشهر من الآن على أقصي تقدير.
وصرح وزير الآثار الدكتور خالد العناني، أن العمال يعكفون خلال هذه الأيام على الانتهاء من العرض المتحفي لتمثال رمسيس الثاني، والذي سيتم وضعه في البهو الرئيسي للمتحف ليكون في استقبال السياح.
وتعكف إدارة المتحف علي وضع اللمسات النهائية للعرض المتحفي، له بدءا من الإضاءة التي سيتم تسليطها عليه، إضافة إلي المكان الذي سيتم وضعه بها، وهي الترتيبات التي تشرف عليها شركة بروكنه الألمانية - الفائزة بتنفيذ سيناريو العرض المتحفي الخاص بالمتحف المصري الكبير-، حيث تعد هذه الشركة واحدة من أبرز الشركات العاملة في مجال التصميمات المعمارية للمعارض والمتاحف، وقد فازت بها الشركة الألمانية بعد أن تقدم للمناقصة 10 شركات عالمية.
وانتقل تمثال رمسيس الثاني انتقل من الميدان المسمى باسمه أمام محطة مصر، ليأخذ طريقه إلى المتحف الكبير مارا بوسط القاهرة والجيزة ترافقه قوات الشرطة والجيش وفرق لتأمين وصوله، وذلك لحمايته من التلوث البيئي الناتج عن حركة القطارات والسيارات.
ويبلغ عمر رمسيس الثانى 3200 عاما، حيث تم اكتشافه عام 1820 من خلال المستكشف جيوفانى باتيستا كافيليا، فى معبد ميت رهينة العظيم قرب ممفيس.
وتعد منطقة ميت رهينة أو ممفيس التابعة لمركز ومدينة البدرشين بالجيزة، الموطن الأصلي لتمثال رمسيس الثانى، وقد عثر على التمثال الضخم فى مستنقع منخفض بالقرب من البوابة الجنوبية لمعبد بتاح الكبير، حيث كان ملقيا على وجهه وظل علي هذا الوضع طوال 66 عامًا، وقد بدأوا فى تحريكه ونقله عام 1887 بعد عدة محاولات فاشلة لانتشال التمثال خاصة وأن ثقل التمثال يبلغ 100 طن.
ويعد رمسيس الثانى من أهم ملوك الأسرة 19 فى الدولة الحديثة، حيث تم نقله على يد المهندس البريطانى باجنولد، الذى نجح مع العمال المصريين حينها فى رفعه ونقله باستخدام البكر والرافعات، وقد أهداه محمد على باشا لبعثة آثار بريطانية، إلا أنهم فشلوا في نقله بسبب ثقل وزنه والتكلفة الباهظة للنقل فتركوه فى مكانه، وفى شهر مارس 1955، قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وضع التمثال فى ميدان باب الحديد بالقاهرة وهو الميدان الذى أعيدت تسميته باسم ميدان رمسيس، وقد لقب بالملك المحارب البناء، لأنه لا يوجد مكان فى مصر إلا وبنى عليه شيئًا له أو ترك أثرا عليه.