فضيحة في إمارة الإرهاب.. تفاصيل احتفال قطر بحفيد وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق على أراضيها
الجمعة، 18 مايو 2018 10:00 مطلال رسلان
هنا ينكشف القناع، التاريخ لن يرحم أحد، سيدون من يهتم بالفعل بالقضية الفلسطينية ومن باعها بأرخص الأثمان.
في الوقت التي تنذف فيه الدماء على أرض فلسطين الطاهرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ورغم محاولات إمارة الإرهاب قطر التمثيل بأنها مهتمة لأمر فلسطين وشعبها، وما تشهده غزة من انتفاضة، منذ قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، لم تستطع قطر إنكار الواقع أو تجميل صورتها.
لم تخجل الدوحة من فتح أبوابها وتحتضن لـ"ليئور ديان" حفيد وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشي ديان، الذي قاد حرب 5 يونيو 1967 ضد الدول العربية، متجاهلة الغضب العربي في نقل السفارة الأميركية للقدس.
"ليئور ديان" قام بزيارات متتالية للدوحة أكثر من مرة، منذ عام 2013، وحتى يومنا هذا، حتى أن التلفزيون الإسرائيلي احتفى بحسن الاستقبال القطري لحفيد الإرهابي موشي ديان أحد مؤسسي الصهيونية الاستعمارية وواضع نواة الاستيطان الإسرائيلي.
التقطت لحفيد دولة الاحتلال بصحبة حسناء إسرائيلية، صورًا عدة في شوارع الدوحة، تداولها مواطنون قطريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تارة في حي الريان، وتارة أخرى يذهب لاحتساء الخمر بفندق ريتس.
قضى ليئور أسبوعًا كاملًا في العاصمة القطرية، ووصف الزيارة بالرائعة كما نشر على حسابه على موقع إنستغرام عشرات الصور أثناء تجواله، وتبين الصور "ليئور" وهو يدخن الشيشة، ويجلس في أحد الفنادق القطرية الفارهة وخلفه مدينة الدوحة.
علاقات وطيدة بين الدوحة وتل أبيب
على الرغم من عدم وجود أي علاقات دبلوماسية صريحة بين قطر وإسرائيل، إلا أن العلاقات بينهما أكثر ودًا ودفئًا من أيّ دولة ترتبط مع إسرائيل بعلاقات دبلوماسية، والغريب أن الأسرة الحاكمة في قطر تسمح للسياح الإسرائيليين بزيارتها وتفتح لهم الفنادق لتكون الدولة الخليجية الوحيدة في شبه الجزيرة العربية التي تفعل ذلك.
اعترفت إسرائيل باحتضان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني للسياح الإسرائيليين، ويسمح لهم بزيارة قطر والقيام بزيارات متتابعة للدوحة، وأعلن مكتب مكافحة الإرهاب التابع لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شهر سبتمبر من العام الماضي، أنه يطالب رعاياه المتواجدين في قطر، والذين يقومون بالتنزه بتوخي الحذر الشديد خشية تعرضهم لأذى أو هجمات إرهابية.
أوضح المكتب، أنه في حالة تعرض أي مواطن إسرائيلي يزور أو يقيم في الدوحة لخطرٍ ما فعليه التواصل مع الخارجية الإسرائيلية عبر موقعها الإلكتروني، في حين لم يصدر المكتب التابع للحكومة الإسرائيلية أيّ تحذير مماثل لأي دولة خليجية سوى قطر.
تاريخ ملطخ بالدماء
تاريخ موشي ديان ملطخ بالدماء، حيث أمر بإنشاء محاكم لمعاقبة المشاركين في الانتفاضات الفلسطينية، وقصف بطائراته مدرسة بحر البقر المصرية التي راح ضحيتها عشرات الأطفال.
يُعَدّ موشي ديان التي استقبلت الدوحة حفيده صاحب سجل أسود من الانتهاكات ضد الفلسطينيين، فهو يُعَدّ أحد مؤسسي الصهيونية الاستعمارية وواضع نواة الاستيطان الإسرائيلي، كما أنّه أمر بتدشين محاكم لمعاقبة المشاركين في الانتفاضات الفلسطينية، أشرف على تعذيب أسرى الجيش المصري ودفنهم أحياء في أعقاب نكسة 1967، قصف بطائراته مدرسة بحر البقر المصرية وراح ضحيتها عشرات الأطفال، كل هذه الجرائم وُضعت في السجل الأسود لموشي ديان، وبالرغم من ذلك فإنّ تميم استقبل حفيده في بلاده.
محاولات تطبيع مع إسرائيل
ما زالت الدوحة تسير في طريقها لتوطيد العلاقات الإسرائيلية القطرية في كافة المجالات؛ فلم تكتفِ بكونها الممول الأساسي للإرهاب في المنطقة، ومحاولة نشره في قلب الوطن العربي، وبث الأيادي الفاسدة في اليمن وسوريا، لكنها تعمل جاهدة لمساندة إسرائيل وبناء المستوطنات، وتوسيع فجوة الانفصال بين الفصائل الفلسطينية.