هناك تتنزل الرحمات.. في مسجد السيدة نفسية وجد المصريون ضالتهم
الإثنين، 21 مايو 2018 06:00 م
هناك ارتباط شديد للعديد من الرواد بمسجد السيدة نفيسة، سواء خلال شهر رمضان أو باقي شهور السنة، لوجود روحانيات بهذا المكان، ويتواجد مسجد السيدة نفيسة في منطقة السيدة نفيسة بالقاهرة، المسماة قديمًا بدرب السباع، ويقع في بداية الطريق المسمى طريق أهل البيت، حيت يصبح المشهد النفيسي هو المحطة الثانية في هذا الطريق.
وهى بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنه، ولدت بمكة ونشأت بالمدينة، وقدمت إلى مصر في سنة 193 هجرية = 809م وأقامت بها إلى أن توفيت في سنة 208 هجرية = 824م حيث دفنت في منزلها وهو الموضع الذي به قبرها الآن والذي عرف فيما بعد بمشهد السيدة نفيسة، وكانت سيدة صالحة زاهدة تحفظ القرآن وتفسيره.
ووجهة المسجد الرئيسية يتوسطها المدخل وهو بارز عن سمتها ومرتفع عنها تغطيه طاقية مقرنصة وتقوم أعلاه منارة رشيقة بنيت مع الوجهة على الطراز المملوكى، ويؤدى هذا المدخل إلى دركاة يصل الإنسان منها إلى داخل المسجد وهو عبارة عن حيز مربع تقريبا مسقوف بسقف خشبى منقوش بزخارف عربية جميلة ويعلو منتصف البائكة الثانية منه شخشيخة مرتفعة، وهذا السقف محمول على ثلاثة صفوف من العقود المرتكزة على أعمدة رخامية مثمنة القطاع.
ويتوسط جدار القبلة محراب مكسو بالقاشانى الملون البديع وفى طرف هذا الجدار وعلى يمين المحراب باب يؤدى إلى ردهة مسقوفة بوسط سقفها شخشيخة حليت بنقوش عربية ومن هذه الردهة يصل الإنسان إلى الضريح بواسطة فتحة معقودة وبوسطه مقصورة نحاسية أقيمت فوق قبر السيدة نفيسة، ويعلو الضريح قبة ترتكز فى منطقة الانتقال من المربع إلى الاستدارة على أربعة أركان من المقرنص المتعدد الحطات.
ومن الطرائف الأثرية التي نقلت من مشهد السيدة نفيسة ذلك المحراب الخشبي المتنقل الذى صنع للمشهد بين سنتى 532-541 هجرية = 1137- 1147م والمودع الآن بدار الآثار العربية مع محرابين خشبيين آخرين صنع أحدهما للجامع الأزهر والثانى لمشهد السيدة رقية، وفيها تتمثل دقة صناعة النجارة الفاطمية ويتجلى بهاؤها.