أبرز ما يميز حي الخليفة من مساجد.. مشهد السيدة رقية

 و هي إحدى زوجات الخليفة الآمر بأحكام الله ببناء المشهد ولا توجد دلاله إذا كانت السيدة رقيه مدفونة بداخله أما لا و بنى هذا الضريح على يد السني "أبو تراب حيدره بن أبي الفتح " هي السيدة رقيه بنت على بن أبي طالب رضي الله عنه، يوجد تابوت خشبي عليه كتابه بالخط الكوفي .

يمكن الدخول إلى المشهد عن طريق سقيفة تتقدمه لها ثلاث فتحات معقودة، ويبلغ طول هذه السقيفة 12.5 متر، وعمقها 2.5متر، ويتكون الضريح من مستطيل يتوسط ضلعه الغربي المدخل، وعلى جانبيه حنيتى محراب يعلو كل منهما شكل (محارة) تتفرع فصوصها من الوسط.

وأهم ما يسترعى النظر فى هذا المشهد محرابه الجصى الكبير الذي يعتبر قطعة زخرفيه رائعة الجمال فهو يتكون من تجويف تغطيه طاقية مضلعة تتشعع أضلاعها من جامة مزدانة في الوسط بكلمة - على - يحيط بها كلمة - محمد - مكررة وتنتهي هذه الأضلاع عند حافة عقد الطاقية بمقرنصات وعلى توشيحتى العقد زخارف جميلة يعلوها طراز من الكتابة الكوفية المزخرفة يميل قليلا إلى الخارج فوقه طراز آخر مزخرف بوحدات مضفرة.

ويرى وسط الإيوان أمام المحراب الكبير تابوت من الخشب حلى بزخارف بارزة جميلة وازدان بكتابات كوفية مزخرفة اشتملت على آيات من القرآن الكريم وعلى تاريخ صنعه سنة 533 هجرية الموافق 1138/ 39ميلادية وقد صنع لهذا المشهد محراب متنقل من الخشب بين سنتي 549، 555 هجرية الموافق 1154 - 1160ميلادية حافل بشتى الزخارف والكتابات بلغت فيه صناعة النجارة وزخرفتها مستوى رفيعا من الروعة والبهاء وهو مودع الآن بدار الآثار العربية مع محرابين آخرين صنع أحدهما بين سنتي 532 - 541 هجرية الموافق 1137 - 1147ميلادية لمشهد السيدة نفيسة والثاني أمر بصنعه الآمر بأحكام الله الفاطمي للجامع الأزهر سنة 519 هجرية الموافق 1125ميلادية.