كيف حاولت أجهزة مخابراتية ومنظمات دولية هدم مجلس النواب؟.. على عبد العال يجيب
الجمعة، 18 مايو 2018 01:00 ص
تكرر حديث الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، الحديث عن محاولات مرارًا وتكرارًا عن محاولات خبيثة لأجهزة مخابراتية دولية ومنظمات تستر في رداء الدفاع عن حقوق الإنسان، لهدم مجلس النواب والتفرقة بين أعضاءه ببث سموم الوقيعة وتسريب معلومات ومشروعات قوانين هدفها ضرب المؤسسة التشريعية للدولة في مقتل.
وكشف رئيس البرلمان ملامح أكبر محاولة لإسقاط مجلس النواب، وهى ضمن سلسلة من المحاولات الفاشلة التى استطاعت أجهزة الدولة المعلوماتية بإجهاضها، من المنبع، ما جعل مجلس النواب يحافظ على استقرار برئاسة الدكتور على عبدالعال، وما فجر الإعلان عن هذه المؤامرة التى لا يفصلنا عنها سوي 11 يومًا، ما قاله رئيس المجلس في الجلسة العامة للبرلمان أمس بأنه تلقى طلبات لإسقاط عضوية نواب في هذا المجلس قدمت لى من لجنة القيم بالمجلس، ولم أحركها، فماذا أفعل أكثر من ذلك للحفاظ على استقرار المجلس.
جاء ذلك، ردًا على مطالبة النائب محمد المصري لرئيس البرلمان، بأن يهدأ ويلزم سعة الصدر في النقاش مع النواب وألا ينفعل، وذلك عقب توجيه عبدالعال، لومًا للنائب أسامة شرشر، بسبب تدخله لتهدئة النائبين شديد أبو هندية وطلعت خليل، عضوا تكتل المعارضة 25-30، اللذين انفعلا بعد انتقاد رئيس المجلس لبعض النواب لتضامنهم وتعاونهم مع نائب أسقطت عضويته من البرلمان، وبالتالى فهو في المفاهيم القانونية فقد الثقة فيه، بل وقاموا بالسفر للخارج بدون إذن المجلس وعقدوا جلسة مع شخصيات ومنظمات دولية لانتزاع معلومات معينة من نواب وسياسيين أثناء السفر للخارج، وهو ما استنكره الدكتور على عبدالعال بشدة في جلسة اليوم في عبارات متفرقة.
وأكد عبدالعال في رده على النائب محمد المصري، أن منصة المجلس تحملت الكثير من أجل الحفاظ على البرلمان من المؤامرات التى تحيط به، وأنه ثبت في كتب علم النفس الجنائي أنه إذا انفعل شخصان في حديث ودخل طرف ثالث لتهدئة أيهما، فإن النقاش يشتد وتكون النتيجة عكسية ويشعر المنفعلان أن هناك إلتفاف حول أحدهما، وبالتالى تتضاعف المشكلة.
وفي سياق أخر، طالب عبدالعال، بضرورة التدقيق في دخول المجلس، مؤكدًا على أن هناك مسئولين يُدعون لدخول المجلس، وهناك محاولات لدخول بعض الأشخاص لبرلمان لسبب أو لأخر، مؤكدًا على أنها مسئولية لن يستطيع أن يتهاون فيها.
وقال موجهاً حديثه للنواب «لو أي تصريح للسادة النواب رُفض، فلن استطيع التدخل، لأن ما يحدث بصراحة.. مأساة».
رئيس البرلمان: أجهزة خارجية حاولت الحصول على معلومات من بعض النواب
ورغم تشديدات الدكتور عبدالعال، على عدم سفر النواب إلا بإذن مسبق من الأمانة العامة للبرلمان لتوفير كافة الرعاية اللازمة لهم حتى وإن كان على نفقة جهات أخرى، وبالتالى قد يعرض نفسه للمساءلة القانونية وللائحية للمجلس وأيضًا الحساب الشعبي عن طريق وسائل الإعلام الوطنية، وهو ما دفع رئيس البرلمان ليؤكد عن أنه لن يستطيع أن يتحكم في الإعلام ولا من يتجاوزوا خلاله ضد الدولة، قائلا: أنا لن أستطيع التحكم في الإعلام، لكن من يخطئ في المجلس أستطيع محاسبته ولانشكك في وطنية أى أحد، لكن إذا كانت هناك قواعد فعلي الجميع أن يحترمها.
وأضاف عبد العال: «وإذا أُسقطت عضوية نائب فقد أصبح فاقدًا للثقة والاعتبار، وبالتالي لا يجوز له الترشح خلال الفصل التشريعي للبرلمان، وبالتالى من يتعامل مع من فقد الثقة فعليه أن يتحمل المسئولية».
وقال عبد العال «اجتمع نواب وشخصيات يتبعون أجهزة ومنظمات في الخارج، وكانت هناك مناقشات في هذه الاجتماعات للحصول على بعض المعلومات» ، وتابع«أنا لا أشكك في وطنية أحد لكن هذا ما حدث عندما سافر البعض للخارج».
كما رفض عبد العال منح النائبين شديد أبو هندية وطلعت خليل، عضوا تكتل المعارضة 25-30، الكلمة، قائلا: «أنتم كنتم مع من سافروا بدون إذن ولن أمنحكم الكلمة».
الفتنة كامنة داخل البرلمان ويقودها نائب أُسقطت عضويته
وكشف رئيس مجلس النواب، عن أن هناك محاولات مستمية لإثارة الفتن داخل المجلس من برلماني أسقطت عضويته.
جدير بالذكر أن البرلمان لم يسقط سوى عضوية توفيق عكاشة الذى يستعد للعودة للساحة الإعلامية عبر قناته الفراعنة لولا صدور حكم نهائي عليه في قضية شخصية تتعلق بمطلقته، بينما الأخر الذي أسقطت عضويته كان محمد أنور السادات بسبب تسريبه نسخة من مشروع قانون الجمعيات الأهلية لسفير دولة أجنبية في مصر، وقد فقد كلًا منهما الثقة للترشح مرة أخرى.
وأضاف أن نفس النائب الذى أسقطت عضويته لا يزال يحاول إلى هذه اللحظة ومعه نواب يساعدونه، ولذلك قمت بإحالتهم لمجلس التأديب، ولن أتهاون عن حفظ كرامة هذا المجلس.
ولم يوضح عبد العال وتحفظ على ذكر المزيد من التفاصيل حول هذا النائب السابق، أو النواب الذين استجابوا له في الواقعة المذكورة.
عبد العال: وصلت بالبرلمان إلى بر الأمان
وقال "عبد العال": "لا يمكن لطاقة البشر، ولكي أصل لهذا المجلس لبر الامان تحملت ضغط عصبي ومنهجي واقتصادي".
وتابع: "احنا بقالنا 3 سنين بنتعامل مع بعض، لا تتكلم مع رئيس المجلس والجلسة شغاله".
ووجه حديثه لأحد النواب الذي يطلب الكلمة للحديث، قائلا: "أنا بشوف كويس أنت طلبت الكلمة وأنا بقولك مش وقتها".