تواصل ردود الأفعال الدولية المنددة باعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين.. بلجيكا تحذر السفير الإسرائيلية.. والأردن: على المجتمع الدولى تحمل مسؤولياته.. وبوتيم: يجب حل عاجل للأزمة
الأربعاء، 16 مايو 2018 09:48 م
توالت ردود الأفعال الدولية على الأحداث الدامية التي شهدها قطاع غزة أمس، والمواجهات التي نشبت بين قوات الاحتلال الإسرائيلي، والفلسطينيين.
في هذا السياق، وجهت بلجيكا، رسالة شديدة اللهجة للسفيرة الإسرائيلية لدى بروكسيل، بعد قرار بلجيكا باستدعاء سفيرها استنكار للمواجهات الدامية التي شهدها قطاع غزة بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والفلسطينيين.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرس، تأكيده أنه طالب السفيرة الإسرائيلية لدى بلجيكا سيمونا فرانكل، باعتذار رسمي عن التصريحات، التي أدلت بها، بشأن ضحايا الفلسطينيين، الذين سقطوا في أحداث غزة.
وأضاف وزير الخارجية البلجيكي أنه تم استدعاء السفيرة الإسرائيلية سيمونا فرانكل، ولدينا اليوم موعد معها، ونأمل أن تتدارك الموقف بسرعة وتعتذر، فنحن نسمع الكثير من الأشياء، لكن هناك حدود، متابعا: ستشرح وزارة الشؤون الخارجية للسفيرة الإسرائيلية فيونا فرانكل، طبيعة الاحترام اللازم، الذي يجب على إسرائيل إظهاره تجاه التزاماتها الدولية، بما في ذلك استخدام القوة وسيادة القانون.
كما نقلت الوكالة الروسية، عن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مطالبته دول الاتحاد الأوروبي، للاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، مؤكدا ضرورة التحرك لدعم تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الأحداث الأخيرة التي أدت لمقتل عشرات الفلسطينيين في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وأكد وزير الخارجية الأردني، أن استمرار إسرائيل في ارتكاب جرائمها من دون رد دولي رادع سيفجر دوامة جديدة من العنف ستعاني المنطقة وأوروبا والعالم كله تبعاتها، ذاك أن استقرار الشرق الأوسط ركيزة للاستقرار الدولي، موضحا أن ممارسات الاحتلال وغياب آفاق زواله يجذر اليأس ويضعف أصوات الاعتدال ويقوي التطرف والأفكار الظلامية التي تعتاش على اليأس والإحباط.
وأشار وزير الخارجية الأردني، إلى أن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية وحماية الشعب الفلسطيني من غطرسة الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي الذي يضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية، ويوغل في ممارساته التي تقوض فرص تحقيق السلام، محذرا من تبعات الممارسات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض وطمس هوية القدس العربية الإسلامية المسيحية.
وذكرت الوكالة الروسية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناقش مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تفاقم الوضع في منطقة الشرق الأوسط على خلفية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
ونقلت الوكالة الروسية، عن الرئاسة الروسية قولها إنه تمت مناقشة الوضع المتفاقم في منطقة الشرق الأوسط، خاصة الاحتجاجات الواسعة التي تجري على الأراضي الفلسطينية على خلفية افتتاح السفارة الأمريكية في القدس.
وأوضحت الوكالة الروسية، أن فلاديمير بوتين أكد أهمية عدم اللجوء إلى العنف، والحاجة إلى عملية تفاوض فعالة من أجل إيجاد حلول مقبولة للطرفين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، كما بحث الرئيسان خلال المكالمة الهاتفية الوضع في سوريا مع التركيز على نتائج مباحثات أستانا الدولية حول سوريا.