الصين تأمل بإتمام القمة المرتقبة بين ترامب وكيم
الأربعاء، 16 مايو 2018 04:35 م
أعربت الصين، الأربعاء، عن الأمل فى أن تنعقد القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، كما هو مقرر، وذلك بعد تهديد بيونج يانج بالانسحاب منها إذا ضغطت عليها واشنطن للتخلى عن ترسانتها النووية من جانب واحد.
كما الغت كوريا الشمالية لقاء رفيع المستوى مع كوريا الجنوبية، احتجاجا على المناورات العسكرية السنوية الاستفزازية التى تجريها سيول وواشنطن.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية لو كانج، فى لقاء صحافى معتاد «لقد شهد الوضع فى شبه الجزيرة انفراجا يستحق أن نحافظ عليه، ونأمل أن تتم بعض الاجتماعات على مستوى رفيع التى يعمل عليها الجانبان بشكل سلس، وأن يتم تحقيق نتائج».
وتابع المتحدث «بهذه الطريقة فقط يمكن تعزيز الانفراج فى شبه الجزيرة والمساهمة فى السلام والاستقرار فى المنطقة».
وبهذا الموقف تعود كوريا الشمالية فى تحول مفاجئ إلى خطابها التقليدى بعد أشهر من التقارب الدبلوماسى فى شبه الجزيرة، وصرح النائب الأول لوزير الخارجية كيم كى جوان، فى بيان نشرته وسائل الإعلام، «إذا حاولت الولايات المتحدة حشرنا فى زاوية لإجبارنا على التخلى عن أسلحتنا من جانب واحد، فسنصبح غير مهمتين بالحوار، وعلى الجانبين إبداء حسن النية المتبادل وتفادى الاستفزازات وأى تصعيد جديد، ليوفرا معا الشروط الضرورية والأجواء الملائمة لتسوية سياسية من خلال الحوار».
ومن المتوقع أن يتصدر ملف الأسلحة النووية الكورية الشمالية، جدول أعمال المحادثات، غير أن الشمال لطالما أكد على مدى سنوات أنه لن يتخلى عن سلاحه النووي، وتطالب واشنطن بتخلى كوريا الشمالية عن الأسلحة النووية بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه.
والتقى الرئيس الصينى شى جينبينج، مع كيم، مرتين خلال الشهرين الماضيين، مع تحسن العلاقات بين البلدين الحليفين بعد توتر فى العلاقات، وفى مؤشر على تحسن العلاقات يزور وفد من كوريا الشمالية بكين، للتعرف على تجربتها فى الإصلاحات الاقتصادية والإنفتاح.
واستضاف شى، الأربعاء، اجتماعا مع رئيس الوفد باك تاى سونج نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري، الحزب الحاكم فى كوريا الشمالية، وقال شى لباك «إن الصين تدعم زعامة كيم وتؤيد الحوار بين بيونج يانج وواشنطن»، بحسب وكالة الصين الجديدة الرسمية.
وقال باك «إن حزبه يرغب فى التعلم من تجربة الصين فى التنمية الاقتصادية والإصلاح والإنفتاح»، بحسب الوكالة.