من يترأس الحكومة العراقية المقبلة؟
الأربعاء، 16 مايو 2018 09:00 ص
ما زالت جواء الانتخابات البرلمانية تسيطر على المشهد العراقي، خاصة بعدما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، انتهائها من فرز 95% من أصوات الناخبين، بينما ما زالت قائمة سائرون تتصدر ترتيب القوائم الانتخابية الفائزة.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن عضو المفوضية العليا للانتخابات في العراق، حازم الرديني، تأكيده أن النسبة المنجزة من مرحلة عد وفز أصوات الناخبين في عموم العراق، بلغت حتى الآن أكثر من 95%، وهي متباينة بين محافظة وأخرى، موضحا أن المفوضية العليا للانتخابات تعمل على فرز أصوات الناخبين من الجاليات العراقية في الخارج، وستكتمل خلال اليومين المقبلين.
وأشار عضو المفوضية العليا للانتخابات في العراق، إلى أن أصوات الخارج، ستكون مغيرة للمعادلة، موضحا أن أسماء الفائزين والأصوات التي حصلوا عليها، ستعلن بعد اكتمال عملية العد والفرز، حيث أن ائتلاف سائرون المدعوم من التيار الصدري، هو من حصل على المرتبة الأولى في الكثير من المحافظات حسب النتائج الأولية التي أعلنتها المفوضية خلال الأيام القليلة الماضية.
من جانبها كشف ائتلاف "سائرون" التابع لرجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، الذي تقدم في الانتخابات البرلمانية، عن خطة تحالفاته المقبلة بعدما أظهرت المؤشرات شبه النهائية حصوله على المركز الأول.
ونقلت الوكالة الروسية، عن حسن العاقولي، رئيس ائتلاف "سائرون"، تأكيده أن الائتلاف لن يدخل في تحالفات مبنية على أساس طائفي، مشيرا إلى أن القائمة لن تتحالف مع ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي وائتلاف "الفتح" بزعامة هادي العامري.
وأضاف رئيس ائتلاف "سائرون"، أن قائمة سائرون تضمن شخصيات وطنية تسعى إلى بناء دولة قوية ودولة مؤسسات والابتعاد عن النهج الطائفي والمحاصصاتي، وهذا النهج هو أساس مشروع "سائرون" وبعد إعلان النتائج بشكل كامل ونهائي سيكون هناك توجه واضح نحو هذا الأمر.
ومن المقرر أن تنعكس الانتخابات البرلمانية العراقية، على شكل الحكومة خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل تصدر قائمة "سائرون" على قائمة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
في هذا السياق، أكدت الوكالة الروسية، أن شكل الحكومة المقبلة في بغداد سيكون مختلفا هذه المرة، لأن بعض الأحزاب الشيعية، التي كانت تبقى خارج السلطة في السابق تحاول حاليا أن تكون اللاعب الرئيسي، بعد النتائج غير الرسمية، التي جاءت بها الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وأضافت الوكالة الروسية، أن التيار الصدري لن يتساهل خلال تشكيل الحكومة العراقية، بعد تصدره لنتائج الانتخابات البرلمانية، ويجب أن يكون المرشح لرئيس الوزراء من أعضاء التيار، ما لم يكن هناك تحالفات بين الكتل الأخرى السنية والكردية والشيعية، لتشكيل القائمة الأكبر، لأنه وفقا للدستور العراقي، والنظام الداخلي في البرلمان العراقي يمكن تشكيل تحالف بعد الانتخابات وأكبر التحالفات هي التي تكلف بتشكيل الحكومة المقبلة.
وأوضحت الوكالة الروسية، أنه من مصلحة العراقيين أن يكون المرشح لتشكيل الحكومة من أحد الأحزاب التي لم تجرب من قبل في رئاسة الحكومة، فعلى سبيل المثال "حزب الدعوة" منذ عام 2003 وحتى الآن تسلم عدد من الدورات الانتخابية وشكل الحكومات التي أتت بالكثير من المشاكل والتي لم تخدم المواطن أو الصف الوطني وإعادة البناء والاستقرار في العراق، موضحة أن التيار الصدري سيحاول هذه المرة التحالف مع الكتلة السنية والكردية من أجل أن يقود المشهد العراقي خلال المرحلة المقبلة، إلا إذا كانت هناك ضغوطات خارجية دولية تفرض عودة حيدر العبادي إلى رئاسة الحكومة.
وأكدت الوكالة الروسية، أن وجود نورى المالكي على رأس الحكومة هو أمر مستبعد كليا، أما حيدر العبادي فلدية بعض الفرص، خاصة أن التيار الصدري عازم على ترشيح أحد المسؤولين المحليين في المحافظات التي يشكل التيار الصدري غالبية فيها.