ارتبط اسمها بالحي والمقام.. مسجد السيدة زينب شقيقة الحسين
الخميس، 17 مايو 2018 06:00 م
مسجد السيدة زينب بالقاهرة هو أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة، يزدحم بالمصلين أثناء صلاة الفروض والتراويح في رمضان أسس عام 1302 هجرية 1884/ 85م، وينسب إلى زينب بنت على بن أبى طالب، يقع مسجد وضريح السيدة زينب في حي السيدة زينب بالقاهرة حيث أخذ الحي اسمه من صاحبة المقام الموجود في داخل المسجد.
وقد أجمع المؤرخون على موفور فضلها ورجاحة عقلها وغزارة علمها، وقد شهدت مع شقيقها الحسين موقعة كربلاء وشاهدت استشهاده، حيث يروى بعض المؤرخين أن السيدة زينب - رضي الله عنها - رحلت إلى مصر بعد معركة كربلاء ببضعة أشهر واستقرت بها 9 أشهر ثم ماتت ودفنت حيث المقام الذي نعرفه الآن، والذي بنى فوقه المسجد.
والوجهة الرئيسة للمسجد بها ثلاثة مداخل تؤدى إلى داخل المسجد مباشرة، وترتد الوجهة عند طرفها الغربي، وفى هذا الارتداد باب آخر مخصص للسيدات يؤدى إلى الضريح وتكون المئذنة على يسار هذا الباب.
ويحيط بالركن الغربي البحري سور من الحديد، ويقع به قبتان صغيرتان ملتصقتان محمولتان على ستة أعمدة رخامية بواسطة سبعة عقود أقيمتا على قبري العتريس والعيدروس.
وتقع الوجهة الغربية على شارع السد وبها مدخل على يساره من أعلى ساعة كبيرة وللمسجد وجهتان أخريان إحداهما على شارع العتريس والأخرى على شارع باب الميضة، وأنشئت وجهات المسجد ومنارته وقبة الضريح على الطراز المملوكي وهى حافلة بالزخارف العربية والمقرنصات والكتابات.
والمسجد من الداخل مسقوف، ويحمل سقفه المنقوش بزخارف عربية على عقود مرتكزة على أعمدة من الرخام الأبيض ويعلو الجزء الواقع أمام المحراب "شخشيخة"، كما يعلو الجزء الأوسط من المسجد قبل التوسيع شخشيخة بها شبابيك زجاجية بوسطها قبة صغيرة فتح بدائرها شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون.
ويقع الضريح بالجهة الغربية من المسجد، وبه قبر السيدة زينب "رضى الله عنها"، تحيط به مقصورة من النحاس تعلوها قبة صغيرة من الخشب، ويعلو الضريح قبة مرتفعة ترتكز في منطقة الانتقال من المربع إلى الاستدارة على أربعة أركان من المقرنص المتعدد الحطات ويحيط برقبتها شبابيك "جصية" مفرغة محلاه بالزجاج الملون.