من ينتصر ترامب أم أوروبا؟.. فرنسا تصر على موقفها بالإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران.. والحرس الثوري: واشنطن تريد كسرنا
الإثنين، 14 مايو 2018 04:00 ص
ما زالت أزمة الاتفاق النووي الإيراني بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا مستمرة، بغج مرور 6 أيام على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وواصلت فرنسا، إعلانها التحدي للولايات المتحدة الأمريكية، ورفضها الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، مثلما فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزير خارجية فرنسا جان إيف لورديان، تأكيده أن باريس تعتزم البقاء جزءا من اتفاق إيران النووي، لافتا إلى أن اتفاق إيران النووي يعني أن منع الانتشار النووي في إيران لا يزال ممكنا.
وأوضح وزير خارجية فرنسا، أن باريس تعتزم البقاء في الاتفاق النووي الإيراني ومازالت تعتقد أنها تستطيع منع طهران من الحصول على أسلحة نووية، متابعا: نعتقد أن مكافحة الانتشار النووي مهمة وهذا الاتفاق يعني أن عدم الانتشار النووي ممكن لأن إيران لن تذهب إلى امتلاك الأسلحة النووية، ونحن من أصحاب المصلحة في اتفاق فيينا وسنظل أصحاب المصلحة.
ووضعت طهران، مهلة لدول أوروبا، لحل أزمة انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، ووضع ضمانات متعلقة بنجاح استمرار الاتفاق مع إيران خلال الفترة المقبلة.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مساعد وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، تأكيده أن إيران أمهلت الأوروبيين 60 يوما لتقديم الضمانات اللازمة في ملف الاتفاق النووي.
وأشار مساعد وزير الخارجية الإيرانية، إلى أن إيران أمامها 3 حلول وهي الانسحاب من الاتفاق، والانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، واستخدام آلية اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، لذلك فإن وزير الخارجية الايراني طلب تشكيل اللجنة المشتركة دون حضور أمريكا.
ولفت مساعد وزير الخارجية الإيرانية، إلى أن الأوروبيين أمامهم فرصة من 45 إلى 60 يوما لتقديم الضمانات اللازمة إلى إيران لضمان مصالحها والتعويض عن خسائرها بسبب انسحاب أمريكا من الاتفاق، وأذا لم يقدم الأوروبيون الضمانات اللازمة، فإن كبار مسؤولي النظام سيتخذون القرار بهذا الشأن.
كما نقلت الوكالة الروسية، عن القائد العام للحرس الثوري، اللواء محمد علي جعفري، تأكيده أن على أوروبا إعطاء الضمانات لإيران للاستفادة من مصالح الاتفاق النووي، ودون ذلك ستواصل إيران مسيرة الاكتفاء الذاتي الوطني والصناعة النووية اعتمادا على طاقاتها الداخلية.
وأوضح القائد العام للحرس الثوري، أن واشنطن غير جديرة بالثقة، في ضوء الإجراء الذي اتخذته بهدف كسر مقاومة إيران وهو ليس قضية جديدة ولقد شهدنا ممارسات الأعداء الخبيثة على مدى أعوام طويلة لذا ينبغي أن نعتمد على أنفسنا وتكون رؤيتنا إلى الداخل.