هل تتخلى واشنطن عن الدوحة بعد علاقات تميم مع إيران؟.. أزمة قطر تتعقد
الإثنين، 14 مايو 2018 03:00 ص
تجني قطر، ضريبة ارتماء مسؤوليها في أحضان نظام الملالي، حيث تتوتر علاقاتها بشكل كبيرم ع الولايات المتحدة الأمريكية، التي طالبتها مؤخرا بالاختيار بين علاقاتها مع واشنطن أو العلاقة مع طهران، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
في هذا السياق، ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رد بشك حاد لمحاولات قطر التوازن على حبل التحالف مع الولايات المتّحدة بالتوازي مع مواصلتها دعم الإرهاب والحفاظ على علاقاتها مع إيران الراعية لميليشيات إرهابية في لبنان والعراق وغيرهما توضح أنها تستفيد بدورها من الثروة القطرية في تمويل أنشطتها بالمنطقة.
وأضافت الصحيفة، أنه بعد أقل من أسبوعين على كشف وسائل إعلام أمريكية عن وجود إثباتات مادية على دفع الدوحة لحوالي مليار دولار لميليشيات إرهابية في سوريا والعراق، جاء الكشف عن دعوة وجّهتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقطر بوجوب قطع صلاتها بالميليشيات التابعة لإيران والكفّ عن تمويلها.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه الدعوة جاءت لتؤزّم وضع قطر التي تعاني العزلة في محيطها الخليجي والعربي بفعل مقاطعة أربع دول عربية لها بسبب دعمها للإرهاب، ولتعقّد مهمّة القيادة القطرية في سعيها لإنهاء أزمتها الناجمة عن تلك المقاطعة، ولتعسّر أيضا مهمّة الكويت التي تحاول بذل وساطات لإنهاء الأزمة.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الرسائل تأتي ضمن محاولات حلّ الأزمة القطرية، موضحة أن مطالبة واشنطن للدوحة بالكف عن دعم الميليشيات، يضفي المزيد من المصداقية على طرح الدول المقاطعة لقطر وهم السعودية والإمارات ومصر والبحرين، والمصرّة في نفس الوقت على حل الأزمة القطرية على أساس الاستجابة الكاملة من الدوحة لمطالب تلك الدول، والتي تتمحور حول الكفّ عن دعمها للإرهاب وانتهاجها لسياسات مزعزعة للأمن الإقليمي، بما في ذلك تعاونها مع دول مهدّدة له على رأسها إيران.
وأكدت الصحيفة، أنه من المستحيل على قطر التمادي في اللعبة التي نجحت في ممارستها بدرجات متفاوتة إلى حدّ الآن، والمتمثّلة في الحفاظ، من جهة على موقع لها ضمن التحالف الاستراتيجي التاريخي الذي يجمع بين الولايات المتحدة الأمريكية ومختلف دول الخليج، عن طريق استمالة الدوحة للوبيات مؤثرة في القرار الأمريكي، ومن جهة ثانية عدم قطع الصلة بالتنظيمات الإرهابية التي دأبت قطر على احتضانها ودعمها سياسيا وإعلاميا وماليا.