الأب متحرش والابن مخلوع.. وبينهما «لوجين»
الأحد، 13 مايو 2018 08:54 ماسلام ناجي
جلست لوجين، ذات السنوات الأربع، تلعب بالمكعبات أمام والديها، عندما حملها محمد ليدغدغها، ثم أجلسها على فخذيه ليسألها عن يومها فى الحضانة، فلاحظ حركاتها الغريبة ومحاولتها لمس بين فخذيه، فأنصدم من تصرفاتها ونهرها عن فعلتها، وأخبر والدتها، التى أنفردت بها فى أحد الغرف، وبدأت تقص عليها حكاية طفلة صغيرة فعلت مثلها، فكرهها الناس وحرمها والديها من الألعاب والحلوى، كما غضب منها الله، فانفجرت الصغيرة فى البكاء، وقالت لها بصوت طفولي خائف مضطرب أن جدها أخبرها أن هذه اللعبة ستسعده، وبالتالى سيشترى لها عشرات الألعاب، والكثير من الحلوى، مكافأة لها على حسن تصرفها لكنه اشترط عليها ألا تخبر أحد.
صعقت الأم من كلام نجلتها، فسألتها عن وجود أى ألعاب أخرى خاصة بها وجدها، فنفت الصغيرة بمنتهى البراءة، فحملتها، وتوجهت إلى الطبيبة النسائية لتوقع الكشف على الطفلة، فطمئنتها على سلامة غشاء بكارتها اللهم إلا من هتك بسيط، فأرتاح فؤاد أمل قليلاً، وعادت بلوجين إلى البيت حائرة فى أمرها، تفتش في عقلها عن حل وطريقة تواجه بها العجوز، فأختلت بزوجها فى غرفتهما، وقصت عليه كل شىء، فنهاها محمد عن إخبار أى أحد حتى لا يفضح ابنته الوحيدة ووالده العجوز، فوافقت بشرط أن يتحدث إلى أبيه، وينهره على فعلته ويقترح عليه زياره طبيب متخصص، فضلاً عن البحث عن شقة بعيدة عنه، فوعدها بالتفكير بجدية فى أمر الإنتقال.
منعت أمل طفلتها من النزول إلى شقة جدها، كما خافت على أبناء شقيقات زوجها، وبدأت تستدرج الأطفال ليخبروها عن ألعابهم السرية مع الجد الشاذ، فأكتشفت أنه أعتاد التحرش بهم كل على حدة، فلم تتمالك نفسها، وأخبرت شقيقات زوجها بكل ما تعرفه، فلم يصدقنها نهائيًا، وأتهمنها بالجنون، وقول الزور على والدهم المسكين، وعندما لجأت إلى زوجها للتصديق على كلامها، وتنبيه أخواته، تخلى عنها، وكذبها أمامهم جميعًا، وعندما صعدا إلى شقتهما نهرها عن فعلتها، وهددها بحرمانها من الصغيرة إن حاولت فضح والده العجوز، فأعادت عليه رغبتها فى الإنتقال من بيت العائلة لشقة بعيدة خوفًا على صغيرتها، لكنه رفض متحججًا بظروفه المادية المتعسرة، وأرتفاع أسعار العقارات.
رفضت أمل الإنصياع لزوجها، واستمرت فى نصح شقيقاته بإبعاد أطفالهن عن بيت والدهن، واستشهدت بقصص الأطفال، فأتهمنها بتلقين الصغار الأكاذيب لدعم خطتها، والخروج من بيت العائلة، للسيطرة على أخيهم، فغضبت منهن، وملت من سوء ظنهن بها، وحاولت التحدث مع حماها، وتهديده بالإبلاغ عنه إن لم يكف عن تصرفاته الصبيانية المشينة، فأنفجر فيها مكذبًا إدعاءاتها، وصفعها على وجهها بكل قوته، وعندما عاد زوجها من العمل، استكمل ما بدأه والده، وتعدى عليها بالضرب، وكال لها السباب واللعنات، واتهمها بالجنون كأنه لم ير تصرفات صغيرته بنفسه، وهددها بحبسها فى المنزل، وحرمانها من لوجين إن استمرت فى طريقها، وحاولت فضح والده.
قررت أمل الإنفصال عن زوجها، والهرب بطفلتها من هذا البيت غير السوى، فأنتظرت حتى هدأت الأمور بينها وبين محمد من جهة وبينها وبين عائلته من جهة أخرى، ونسى الجميع ثوراتها، وظنوا فيها الخضوع، فوضبت حقيبتها وحقيبة صغيرتها دون أن يشعر بها أحد، وأتصلت بشقيقتها، التى سبق وقصت عليها كل ما حدث، وأنتظرتا ساعة الصفر، فعقب خروج محمد للعمل ولوجين للمدرسة، تسللت الزوجة إلى خارج البيت حيث أنتظرتها أختها فى سيارة أجرة، وتوجهتا إلى شقة مستأجرة بعد أن مرتا على مدرسة الطفلة، واصطحبتاها معهما وعقب عودة محمد إلى المنزل أكتشف هروب زوجته، فحاول الإتصال بها على هاتفها فلم يفلح، وبحث عنها عند والديها وأشقائها فلم يجد لها آثر، وفى اليوم التالى، ذهبت أمل إلى محكمة الأسرة حاملة بين يديها تقارير طبية تثبت تعرض طفلتها لإعتداء جنسي، ورفعت دعوى خلع ضد زوجها .