القصة الكاملة لـ «المنوفى» النصاب.. وضع الإرهابيين فى سوريا مكافأة كبرى لمن يأتى برأسه! (مستندات)

تداولت مواقع سورية قصة بحث عدد من الإرهابيين فى سوريا، عن مصرى يدعى شريف عبدالغنى، نصب عليهم بحجة تشغيل أموالهم وجمع منهم مبالغ طائلة وصلت إلى ما يقرب من مليون دولار، وهرب خارج سوريا دون أن يعلموا أين هرب، وأين صرف الأموال، ولا من أى تنظيم إرهابى جمع تلك الأموال.

 

«صوت الأمة» توصلت للمعلومات الكاملة للقصة من خلال وثائق حصلت عليها من سوريا، أهمها جواز سفر المواطن المصرى المتهم بالنصب على الإرهابيين ويدعى شريف محمد عبدالمجيد عبدالمغنى، من مواليد 25 أغسطس عام 1982 وهو من أبناء فيشا الكبرى، مركز منوف بمحافظة المنوفية، وينتهى جواز سفره عام 2020.

 

 

وثيقة أخرى حصلت عليها «صوت الأمة» تتعلق بشريف عبدالغنى، الذى يملك اسما حركيا وهو «أبو ياسين المصرى» تكشف أن الجماعة الإرهابية التى نصب عليها النصاب الإرهابى المصرى، تعرف باسم «هيئة تحرير الشام.. الذراع العسكرية السابقة لتنظيم القاعدة الإرهابى فى سوريا، والتى كان اسمها فى السابق جبهة النصرة»، والوثيقة صادرة عما يعرف باسم وزارة العدل، التى قامت بتأسيسها الكيانات الإرهابية المسلحة فى سوريا، وفيها تطلب المحكمة الشرعية الإرهابية، حضور شريف عبدالغنى أمامها يوم 24 مارس الماضى للتحقيق فيما هو منسوب إليه وهو النصب على مجموعة من الإرهابيين وأسرهم وهو ما لم يستجب إليه النصاب الهارب.

 

وبعد عدم استجابة شريف عبدالغنى لمناشدات المحكمة الإرهابية لحضوره والاستماع إلى أقواله، صدرت بحقة مذكرة توقيف صادرة باسمه، وبالتهمة المطلوب فيها وهى النصب والاحتيال، وكانت هذه الوثيقة بتاريخ 17 إبريل الماضى، وقد وزعت هذه المذكرة على كل مقار هيئة تحرير الشام فى سوريا، تمهيدا للقبض عليه فور دخوله إلى أى من تلك المناطق.

 

مصادر سورية أكدت أن المدعو أبوياسين المصرى، ليس فى سوريا من الأساس، بل فى تركيا وقد أسس شركة للاستيراد والتصدير هناك بأموال هؤلاء الإرهابيين كما اشترى عقارا ليسكن به والاستقرار فى إسطنبول.

 

المصادر ذاتها أكدت لـ «صوت الأمة» أن المصرى كان يجمع الأموال من الإرهابيين بحجة تشغيلها لهم فى ظل قلة الموارد المالية التى كانت تصل لهؤلاء الإرهابيين مؤخرا، ما دفعهم لاستثمار أموالهم لمواجهة العثرة المالية التى يمرون بها، إلا أنهم صدموا بضياع كل أموالهم بهروب شريف عبدالغنى، وتوجد صورة له بسيارته الجديدة، أثناء وجوده فى سوريا، وقيل إن ثمن السيارة التى يملكها يتخطى الـ 100 ألف دولار.

 

وبعد التأكد من عدم وجود شريف عبدالغنى فى سوريا وضع الإرهابيون، مكافآت مالية، لمن يستطيع أن يبلغ عنه أو يقبض عليه حتى تتم محاكمته على أمل أن يحصل الإرهابيون على أموالهم.

 

جدير بالذكر أن شريف عبدالغنى مواطن مصرى سافر إلى سوريا عام 2014 للقتال ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة، إلا أنه بعد فترة، قرر التجارة من خلال أموال يحصل عليها من الإرهابيين وذلك من خلال شراء بضائع من تركيا وتهريبها إلى سوريا.