شابوا قبل الآوان.. «أطفال الدخان» ضحايا المقاهي

بين الجهات المخولة بالرقابة على تلك المخالفات الجسّيمة، و بيزنس المقاهى الذى بلغ 2 مليون مقهى فى مصر،و الهروب من الواقع المؤلم لتعاطى الشيشة والتبغ والمشروبات الكحولية.. يعيش مئات الأطفال مأساة متكررة فى المقاهى وهم يدخنون الشيشة.

 

يرتاد أطفال تتراوح أعمارهم ما بين ١٠ و١٥ عامًا المقاهى، يدخنون الشيشة بشراهة بالغة أمام الجميع، بالمخالفة للقانون الذي يمنع بيع التبغ أو التدخين لمن تقل أعمارهم عن ١٨ عامًا وسط غياب أسرى ومجتمعى ..

 

الأطفال فى عنفوان شبابهم، يبحثون عن تلك اللذة التى تتطاير سريعًا مع الدخان هروبا من الضغط النفسى داخل المجتمع الأسرى، أو تقليد الكبار بإنتحال سلوكيات مجتمعية تضر بصحتهم لاحقًا.

 

تقول الإحصائيات أن هناك ٧ جهات رقابية مخولة بالإشراف على هذه المقاهي والكافيهات، المجالس المحلية، شرطة المرافق، جهاز البيئة، مباحث المصنفات التابعة لوزارة الثقافة، الحماية المدنية، وزارة الصحة متمثلة في هيئة السلام والصحة المهنية، والأمن العام، فضلا عن مئات الحملات الأمنية التى تشنها وزارة الداخلية لمواجهة المخالفات القانونية، التى يرتكبها أصحاب تلك المقاهي من احتلال الأرصفة وأجزاء كبيرة من الشوارع ليلًا ونهارًا، إلا أن كل شيء يعود إلى طبيعته، عقب انتهاء تلك الحملات.

 

يعتبر التدخين خيار شخصي إذا اقتصر على صاحبه ولكنه يصبح شأنا مجتمعيا إذا طال دخانه أطفالا في أحضان أمهاتهم لم تتجاوز أعمارهم شهورا أو مراهقين أو حتى أمهات حوامل.. فهم مدخّنون بلا خيار وهنا سيصبح الضرر عاما وبالتالي نحن أمام كارثة صحية وبيئية حذرت منها القوانين والتشريعات في الدولة ولكن تجاوزها من قبل الأطفال فوق تربيزات مقاهي الشيشة.

 

2 مليون مقهى فى مصر تحتضن شوراع مصر فى المحافظات والمدن والقرى والنجوع، وتعتبر من أكثر المشاريع ربحية أو كما يطلق على أصحابها تجار المياه الساخنة ويرتاد عليها أطفال فى ريعان شبابهم ينطلقون إلى الشيشة ليبحثون عن المناخ النفسى فى البيت فى تلك الأدخنة!

 

 

 معظم هذه المقاهى غير مرخصة وتجنى أرباحاً ضخمة فيطلق على أصحابها «تجارة المياه»، فمعدل أرباحهم اليومية تصل إلى ألف جنيه وعند غلق المقهى وتشميعه يقومون بفض الشمع ودفع غرامة 50 جنيهاً".

 

 

جدير بالذكر، أن بعض المقاهي والكافتيريات فى محافظات مصر منها الدقهلية والسويس وضعت لافتات لمنع جلوس الطلاب على المقاهي واستغلال ذلك من الهرب من المدارس، ومرور الأطفال بظروف نفسية عصيبة تفرض عليهم تشكيل شخصية وسواسية يعتبرونها شخصية الرجل الذى يعتمد على نفسه فى دخان الشيشة!...

 

 

دعوات طاّلت مواقع التواصل الإجتماعى بمحاربة تلك الظاهرة الكارثية التى تتوغل فى أعماق المجتمع وتضر بصحة الأطفال، وكتابة لافتات تحذيرية بعدم جلوس الأطفال الأقل من 18عامًا على تلك المقاهى بمفردهم...ومناشدة المسئولين بمجابهه تلك الظاهرة".