أندريس إنييستا.. رسام البلوجرانا المعتزل (إنفوجراف)
السبت، 12 مايو 2018 02:40 م
إنييستا، قائد برشلونة، الذي وضع حدا لمسيرته، بإعلان رحيله عن صفوف البلوجرانا، بنهاية الموسم الحالي، ولكن دون تحديد وجهته حتى الآن بشكل واضح.
ولا يختلف اثنان، حول قيمة الرسام وأهميته مع برشلونة ومنتخب إسبانيا، فلا يزال سحر لمساته للكرة، عالقا في أذهان عشاق الفريق الكتالوني، الذي يرغب قطاع كبير منهم، في استمرار قائدهم لمدة أطول.
وتناثرت الأخبار حول رحيل إنييستا منذ بداية الموسم، ورغم أن إدارة برشلونة أغلقت هذا الملف، بتجديد عقد الرسام مدى الحياة، إلا أن قرار الرحيل، كان يشغل بال اللاعب دائما.
وأصبحت رحلات نجوم الكرة الأوروبية إلى الصين، في تصاعد مستمر كل عام، فخلال يناير الماضي فقط، رحل عدة نجوم في إسبانيا إلى الصين، مثل ثلاثي أتلتيكو مدريد، نيكولاس جايتان، ويانيك كاراسكو، وأوجوستو فيرنانديز، بالإضافة لنجم دفاع برشلونة، خافيير ماسكيرانو.
وعاد الاهتمام الصيني بإنييستا، في الميركاتو الماضي، وهي الفترة التي رسم فيها مستقبله بشكل كبير، إلى أن أشارت تقارير صحفية، إلى وجود عرض من نادي شونجكينج لضمه، بالتزامن مع تصريحات رئيس النادي، حول اقترابه من حسم الصفقة.
ويقع النادي الصيني، في مقاطعة شونجكينج، وتشتهر تلك المقاطعة، بتواجد واحد من أكبر الكهوف في الصين، تصل مساحته إلى 51 ألف متر مربع، كما يختلف هذا الكهف، كونه مغطى بطبقات كثيفة من الضباب والسحب، ليطلق عليه العلماء اسم «كهف العالم المفقود».
لاعبون ومدربون كبار اتخذوا خطوة الانضمام للدوري الصيني، فمنهم من أراد أخذ قسطا من الراحة بعد المسيرة المرهقة في ملاعب أوروبا، ومنهم من وجدها، فرصة لخوض تجربة مختلفة، ولكن بدون أدنى شك، كانت النواحي المادية، السبب الرئيسي في قبول ذلك العرض، إذ تأتي المؤشرات الأولية لحصول إنييستا على ما لا يقل عن 25 مليون يورو سنويا.
ولا يزال يحتفظ صاحب الهدف الأغلى في تاريخ إسبانيا بنهائي مونديال 2010، بإبداعاته التي أمتع بها الجمهور، طوال 16 عاما مع الفريق الكتالوني، فمع نهاية الموسم نجد إنه شارك في 40 مباراة بين الليجا ودوري الأبطال وكأس الملك، كما أن ثنائيته مع ميسي لا تزال في أوجها، ولكنه فضل السير على خطى تشافي هيرنانديز، الذي قرر الرحيل، لعدم قدرته في تقديم ما كان يقوم به في السابق.
وخرجت تقارير في الأسابيع الماضية، عن رغبة بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، في التوقيع مع إنييستا بعد رحيله عن برشلونة، وإن كان الأمر غير صحيحا، بعدما نفى المدرب تلك الأخبار، إلا أن إنييستا يستحق إنهاء مشواره في بطولة كبيرة، بدلا من العودة للوراء، في حال انضمامه لصفوف شونجكينج.
ألتهم كهف الدوري الصيني، بعض النجوم، تحت غطاء الرواتب الباهظة، كما فقد بعضهم الاهتمام والمتابعة التي كان يلقاها في أوروبا، فهل أتى الدور على صاحب الـ 33 عاما، لدخول هذا الكهف المظلم؟