الآثار ترمم القناع الذهبي لتوت عنخ آمون تمهيدا لنقله للمتحف الكبير
السبت، 12 مايو 2018 02:31 م
قال مصدر مسئول بالمتحف المصري، إن إدارة المتحف بدأت في ترميم القناع الذهبي للملك الشاب توت عنخ آمون والموجود داخل المتحف والتي تعد القطعة الوحيدة الباقية من مقتنيات الملك الشاب بعد نقل كل مقتنياته إلي المتحف الكبير كان أخرها العجلات الحربية، حيث يقوم مجموعة من المتخصصين من مرممي المتحف المصري والمتحف الكبير ومرممين من وزارة الآثار بالعمل علي ترميم القناع، حيث سيستمر العمل علي ترميمه قرابة الأربعة أشهر علي أن يكون جاهزا لنقله خلال شهر سبتمبر إلي المتحف الكبير لينضم لباقي المقتنيات التي تم نقلها إلي هناك ليكون في استقبال زواره بعد افتتاح المتحف أواخر العام الجاري حسبما أعلنت وزارة الآثار.
وأضاف المصدر لـ «صوت الأمة»، أن القناع الذهبي والذي يعد من أهم القطع الأثرية يبلغ عرضه 39.3 سم، بينما يبلغ ارتفاع 54 سم، والقناع مصنوع من الذهب المطروق المصقول ويزن 11 كيلوجراما، وكان يغطي رأس مومياء الملك، ويمثل القناع غطاء رأس ملكي له لحية مستعارة وعقد من ثلاثة أفرع وقلادة على الصدر، وتعلو جبهته أنثى العقاب وثعبان الكوبرا للحماية، ويوجد في الأذنين ثقبان لتثبيت القرط فيهما، وزينت الجبهة برموز الملكية والحماية المتمثلة في النسرة والكوبرا.
ويعد القناع صورة للملك من أجل أن تتمكن روحه من التعرف على موميائه ولتكتمل عملية البعث في العالم الآخر وفقا لعقيدة المصريين القدماء. كان القناع يغطي رأس المومياء المكفنة في تابوتها، وسجل عليه التعويذة الحادية والخمسون بعد المائة تأكيدا لمزيد من الحماية لجسد الملك، حيث اهتم الفنان بتمثيل التفاصيل الدقيقة الصادقة حتى تتمكن روح الملك المتوفى من الاهتداء إلى جسده تارة أخرى ومن ثم تعين على بعثه.
المثير في الأمر، أن عملية تخليص القناع الذهبي من على وجه الملك توت عنخ آمون قد تمت بصعوبة، حيث لجأ فريق التنقيب إلى النصال والأسلاك ، وبعد فصله، أعاد الفريق تركيب الهيكل العظمي للمومياء ووضعوه في تابوت خشبي عام 1926، وتم إخراجه بعدها ثلاث مرات فقط لإجراء مسوحات استكشافية بأشعة إكس.
ويعد القناع من أهم القطع الأثرية الشهيرة والذي يتكون من الذهب الخالص والأحجار الكريمة، مثل اللازورد والفيروز والكوارتز، ويزن حوالي 24 رطلا.
وقد أكدت وزارة الآثار، أن الدراسة الكاملة التي قام بها فريق الترميم الألماني كريستيان إبكمان، كشفت عن أن هناك «أنبوب من الذهب» موجود داخل تجويف اللحية، ويستخدم بالأساس في «تعشيق» اللحية بذقن القناع، حيث كانت اللحية منفصلة عن القناع منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، إلى أن تم تثبيتها في نهايات الأربعينيات، وفكها في شهر أغسطس عام 2014.