مفتى الجمهورية: تأسيس أول أكاديمية عالمية للتدريب على الفتوى العام الجديد

الخميس، 31 ديسمبر 2015 11:29 ص
مفتى الجمهورية: تأسيس أول أكاديمية عالمية للتدريب على الفتوى العام الجديد

أعلن مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام أن عام 2016 سوف يشهد تطورا كبيرا وتوسعا في نشاط دار الإفتاء المصرية على كافة المستويات والأصعدة؛ حيث ستعمل الدار على تعزيز وتطوير خدماتها الشرعية التي تقدمها للمسلمين في مختلف أنحاء العالم، لضمان تحقيق أكبر قدر من التواصل الفعّال مع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

وكشف مفتي الجمهورية - في بيان اليوم الخميس - أنه سيتم خلال العام الجديد 2016 إطلاق عدة خدمات جديدة من خلال خطة تم اعتمادها، يأتي في مقدمتها تطبيقات للفتوى على أنظمة "أندرويد"، و"آي أو إس" لأجهزة الهواتف الذكية، إيمانًا من دار الإفتاء بضرورة مواكبة التكنولوجيا الحديثة في وسائل الاتصال، لضمان الوصول لأكبر شريحة ممكنة من المسلمين حول العالم.

وأكد مفتي الجمهورية حرص دار الإفتاء المصرية، في خطتها للعام الجديد، أن تكثف من نشاطاتها الخارجية لتصحيح صورة الإسلام ومواجهة الإسلاموفوبيا التي زادت وتيرتها مؤخرًا، وذلك عبر إطلاق قوافل إفتائية تجوب قارات العالم الخمس، تضم نخبة كبيرة من كبار العلماء لعقد لقاءات مع المسئولين في دول العالم، وعقد لقاءات بهدف نشر الوعي الإفتائي الصحيح.

وأضاف مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء قد وضعت على رأس أولوياتها في خطتها للعام الجديد 2016، تأسيس أول أكاديمية عالمية للتدريب على الفتوى، حيث ستبدأ عملها باستقبال أول وفد من الأئمة في فرنسا للتدريب عَلى الفتوى، كما ستعقد الدار كذلك في هذا الإطار مؤتمرا دوليا حول التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد بهدف تقديم الدعم الشرعي اللازم للأقليات الإسلامية في الخارج، من أجل نشر صحيح الدين بمنهجية علمية وسطية منضبطة.

وحول الإسهام الفاعل في معالجة قضايا التطرّف والتكفير قال مفتي الجمهورية إن دار الإفتاء ستقوم بتأسيس مركز دراسات استراتيجي لقضايا التشدد والتطرف تكون مهمته التواصل مع دوائر صناعة القرار السياسي والإعلامي ومراكز الأبحاث والجامعات الدولية لتزويدهم بمنتجات مركز الدراسات، مضيفًا أن المركز يعنى بتحليل وتفنيد مزاعم المتطرفين وأفكارهم الشاذة والرد عليها ردًّا علميًّا منضبطًا، وكذلك دراسة ظاهرة انضمام الشباب إلى داعش سواءً من دول الشرق أو الغرب من أجل وضع حلول جذرية تحول دون انجرار الشباب إلى براثن التطرف والإرهاب.

وأشار إلى أن الدار ستقوم كذلك بوضع دليل إرشادي باللغات لمعالجة التطرّف، بهدف مساعدة صانعي القرار في دول العالم للتعامل الأمثل مع الظاهرة، وكيفية مواجهتها بطريقة سليمة.

وأضاف أن الدار كذلك ستعمل على زيادة عدد الساعات المخصصة لاستقبال الفتاوى الهاتفية والإلكترونية ضمن خطة تطوير خدماتها للجمهور في العام الجديد، وذلك عبر تطوير الأجهزة، وزيادة فريق العمل بالدار، حتى تتمكن من استقبال الكم الهائل من الأسئلة التي ترد إلى الدار سواءً عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني أو الفاكس، وكذلك الفتوى الشفوية، بالإضافة إلى تدريب علماء الدار على أحدث الطرق للتعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة وطرق التواصل الفعال.

وأشار مفتى الجمهورية إلى أن دار الإفتاء ستقوم أيضا في العام الجديد بالتوسع في إدخال لغات جديدة لقسم الترجمة؛ وذلك لترجمة الفتاوى والأبحاث الشرعية، منها اللغة الإسبانية للتواصل مع دول أمريكا اللاتينية، وكذلك اللغة الإيطالية لتزيد عدد اللغات إلى اثنتي عشرة لغة وذلك في محاولة من دار الافتاء المصرية للتواصل مع أكبر قدر ممكن من المسلمين في مختلف دول العالم، ونظرًا للنمو المتزايد لدور الدار عالميا.

وأعلن مفتى الجمهورية إطلاق الدار حملات إلكترونية جديدة عبر موقعها الإلكتروني وصفحاتها على مواقع التواصل المختلفة، تستهدف الوصول إلى 50 مليون متفاعل على مستوى العالم إيمانًا من دار الإفتاء بأهمية الفضاء الإلكتروني في التواصل مع الناس من مختلف الفئات والبلدان، ولما لأهمية صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من أهمية بالغة في هذا العصر.

وفي مجال التواصل مع الشباب بعد تجربة الافتاء الناجحة في عقد مجالسها الإفتائية بمختلف مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، أوضح المفتى أن الدار ستقوم في العام الجديد بتعزيز هذه الجهود عبر إطلاق قوافل إفتائية دورية داخل الجامعات المصرية برئاسة مفتي الجمهورية، للإجابة عن تساؤلات الشباب والتواصل معهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق