الأزهر يعرب عن قلقه للأفكار المتطرفة التي تبثها بعض الفضائيات
الخميس، 31 ديسمبر 2015 11:26 ص
أعرب الأزهر الشريف عن بالغ قلقه للأفكار المتطرفة سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية، والتي تبثها بعض القنوات الفضائية وتبغي إثارة الفتن والقلاقل بين أبناء الوطن في هذه الأوقات العصيبة.
كما أكد على عدم رغبته الدخول في جدل غير مجد، بهذا الصدد، والذي من شأنه أن يذكي نار الفتنة ويغذي الأحقاد ويهدد السلم المجتمعي والنسيج الوطني، مجددًا موقفه باحترامه لكل الأديان السماوية وبسنة التنوع والاختلاف، وكذلك رفض أي مساس بأديان ومعتقدات الآخرين.
وأوضح بيان لمرصد الأزهر الشريف اليوم الخميس، أن المرصد لاحظ بقلق بالغ أخيرًا أن هناك قنوات فضائية مسيحية تبث على "النايل سات" وبخاصةً قناة "الحياة" والتي تبث برامج حوارية تتعرض لعقائد المسلمين ونصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة وتلصق كل نقيصة بالإسلام، وتشكك في عقائده وأحكامه بطريق سافرة لا تقوم على دليل، ولا تمت للمنهج العلمي بصلة، وتستضيف من تقدمهم على أنهم مسلمون مرتدون عن الإسلام ومعتنقون للمسيحية وتظهرهم في برامج حوارية أخرى.
وأشار البيان إلى أن هذه القناة تقدم نفسها على أنها مسيحية، الأمر الذي يستفز مشاعر المسلمين ويخلق حالة من الكراهية تجاه إخوانهم المسيحيين والذين طالما عاشوا معا يتبادلون مشاعر الاحترام والتقدير.
وأوضح أن الأزهر الشريف يعرب دائمًا عن احترامه لكل الأديان السماوية ويؤمن بسنة التنوع والاختلاف، لكنه في الوقت نفسه يرفض رفضًا مُطلقًا أي مساس بأديان ومعتقدات الآخرين وفقا للآية القرآنية: "لَكُمْ دِينُكُمْ ولِيَ دِينِ" (الآية السادسة سورة الكافرون)
و لفت إلى أن مرصد الأزهر على يقين من أن الكنيسة الوطنية المصرية لا يمكن بحال أن تقر أو ترضى عما تبثه قناة الحياة فهي شريك أصيل في بيت العائلة المصرية الذي يترأسه كل من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقصية، والذي يحرص على مكافحة كل ما من شأنه أن يهدد كيان المجتمع المصري ويفرق بين أبنائه، ويمزق نسيجه ووحدته الوطنية.
ودعا مرصد الأزهر المخلصين من أبناء الوطن لاسيما قادة الكنيسة المصرية للعمل على توجيه وتصحيح مسار هذه القنوات التي من شأنها إثارة الأحقاد والضغائن، وتهديد أمن المجتمع المصري وزعزعة استقراره والتفرقة بين أبنائه حفاظا على مصلحة الوطن العليا.