"قطر مقبرة العمالة الأجنبية".. شكاوى العمال تكشف انتهاكات تنظيم الحمدين.. وعدم صرف الرواتب وتناول طعام منتهي الصلاحية الأبرز

الخميس، 10 مايو 2018 07:44 م
"قطر مقبرة العمالة الأجنبية".. شكاوى العمال تكشف انتهاكات تنظيم الحمدين.. وعدم صرف الرواتب وتناول طعام منتهي الصلاحية الأبرز
تميم بن حمد
كتب أحمد عرفة

ما زالت العمالة الأجنبية تعاني من المعاملة غير الإنسانية في الدوحة في ظل تاني التحذيرات الصادرة من منظمات حقوقية دولية تؤكد على الانتهاكات التي تتعرض لها تلك العمالة، خاصة المتعلقين بناء الملاعب الخاصة بكأس العالم المقرر استضافته في الدحة في عام 2022.

 

وفي هذا السياق، أكدت صحيفة "العرب" اللندنية، أن هناك تحديات قديمة وظروف عيش صعبة يواجهها العمال في قطر رغم الوعود التي أطلقتها الدوحة للقيام بعدة إصلاحات لأوضاع العمال الأجانب لديها.

 

ونقلت الصحيفة، عن عامل في قطر يقدم شكوى ضد الدوحة، قائلة إن مسؤوله في العمل لم يسدد له مستحقاته المالية منذ شهرين، مشيرة إلى أنه واحد من مئات العمال الذين يقومون بتحويل منطقة مشيرب في الدوحة الى رقعة سياحية تضم فنادق وشققا فخمة وشارعا ماليا على غرار "وول ستريت" في نيويورك، ضمن مشروع تقدر بقيمته بنحو 5,5 مليارات دولار.

 

وأوضحت الصحيفة، أنه من المقرر أن يتلقّى العامل النيبالي راتبا شهريا بقيمة 100 ريال قطري، لكن العامل يؤكد أنه أجبر في الأسابيع الماضية على التأقلم لانفاق أقل من ذلك بكثير، في أحد أغنى دول العالم، قائلا: تلقيت وعدا عندما كنت في بلدي بأن أحصل على 1100 ريال قطري، لكنني في الشهرين الماضيين لم اتقاضى راتبي، وأعطوني مقدّما 100 ريال فقط.

 

وتابعت الصحيفة: من دون راتب، يشرح العامل الذي فضّل كغيره من العمال عدم ذكر اسمه الحقيقي خوفا من الملاحقة، أنه غير قادر على شراء الطعام بنفسه، كما أنه يستريح في الظل في درجة حرارة مرتفعة، حيث أنه أصبح مجبرا على الاعتماد على الطعام الذي يقدم إلى العمال في مخيمات يقيمون بها، ويأكل احيانا دجاجا منتهي الصلاحية.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن عدد من العمال يجلسون في فترة استراحتهم في منتصف النهار، ويروون تفاصيل من حياتهم اليومية في هذه الورشة العمرانية الضخمة، ساردة شهادة أحد العمال وهو نجار بنغالي يدعى "سومون" أكد أن الشركة التي يعمل لديها رفضت أن تعطيه بطاقة إقامته التي تسهّل له حياته اليومية إذ أنها تخوّله مثلا فتح حسابات مصرفية أو شراء شريحة هاتف نقال، وأنفق سبعة آلاف ريال حتى يحصل على بطاقة الإقامة، لكن الشركة لم تقم بعملها، متابعا: قلت لهم أنني أريد البطاقة لكي أسافر، لكنني لم أحصل عليها، معلنا أنه تقدّم بشكوى إلى المحكمة، لكنه لا يزال ينتظر القرار بعد عام من تقديم الشكوى.

 

وأوضحت الصحيفة أن عمال روا أنهم يتعرضون إلى مضايقات من الشرطة ويقولون إن عناصرها يطلبون من هؤلاء الذين لا يملكون بطاقات الإقامة أموالا في بعض الأحيان.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق