مفاجأة.. إيران يمكنها الانتهاء من صنعاة السلاح النووي خلال 3 أشهر فقط
الخميس، 10 مايو 2018 06:59 م
خلال خطاب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ردا على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن فيه الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، أعلن روحاني استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم، لتطرح هذه الخطوة سؤالا هاما حول ما هي قدرة إيران في تصنيع السلاح النووي؟ وما هي الفترة التي ستحتاجها لإتمام هذه المهمة في ظل توعد واشنطن برد قاسي حال أقدمت طهران على هذه الخطوة.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن صحيفة " نيويورك تايمز"، تأكيدها أن خفض مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى 300 كغم فقط، والحفاظ على هذا الحجم حتى عام 2031 كان يعد أحد أهم بنود الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، الذي انسحبت منه أمريكا، مقارنة بـ800 كغم كانت تمتلكها قبل عام 2015، حيث أنه بحسب تقييمات استخباراتية فإن إيران يمكنها إنتاج قنبلة نووية، إذا خرجت من الاتفاق النووي، خلال 3 أشهر على أقل تقدير، وهي المدة اللازمة لإنتاج كمية يورانيوم مخصب بنسبة 90 % يكفي لصنع قنبلة نووية.
وقارنت الصحيفة الأمريكية، بين قدرات إيران النووية قبل وبعد الاتفاق النووي، الذي تم إبرامه عام 2015 بمشاركة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، حيث وقعت إيران على الاتفاق النووي الذي يشترط تخليها عن اليورانيوم المخصب وتصديره للخارج والسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء تفتيش مفاجئ على منشآتها النووية في أي وقت، مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أنه إذا لم تلتزم بقية الدول الكبرى وإيران بـ"الاتفاق النووي"، فإن طهران يمكنها استئناف عمليات التخصيب، التي تمكنها من إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 90% وإنتاج قنابل نووية، خلال أشهر، لافتة إلى أن إيران كانت تدير برنامج نووي عسكري بصورة سرية حتى عام 2003، رغم تصريحاتها المتتالية بأن أنشطتها النووية لأغراض سلمية، واستطاعت تخزين كميات كبيرة من اليورانيوم، الذي يمكنها من التحرك نحو امتلاك سلاح نووي خلال أشهر، لكنها ستحتاج فترة أطول لتطوير الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه كان مخزون إيران يقدر بـ8 آلاف طن من اليورانيوم، منخفض التخصيب (3.5%)، قبل الاتفاق النووي، وهي كمية تكفي لإنتاج يورانيوم مخصب بنسبة (90%) يمكن استخدامه في صناعة 7 قنابل نووية، كما تمتلك إيران كميات من اليورانيوم المنضب الناتج من تشغيل محطاتها النووية، الذي يمكن إعادة استخدامه كسلاح فتاك، وتمتلك ايضا أكثر من 19 ألف جهاز طرد مركزي.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن الاتفاق نص على خفض مخزون إيران من الوقود النووي منخفض التخصيب، إلى 300 كجم، وهي تكفي لإنتاج وقود نووي يمكن استخدامه في صناعة قنبلة نووية واحدة، كما نص على أن تقوم إيران بتصدير الوقود النووي المستنفد إلى دولة أخرى حتى لا يعاد استخدامه لأغراض عسكرية، فيما خفض الاتفاق النووي عدد أجهزة الطرد المركزي إلى 6 آلاف جهاز، وتم تفكيك 13 ألف جهاز ووضعها تحت مراقبة مستمرة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أن يعاد استخدامها تدريجيا خلال 10 أعوام، بينما بعدما أعلن دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، جددت القوى الكبرى المشاركة فيه التزامها، بمواصلة العمل على بنود الاتفاق، مادامت إيران تلتزم به.