موسكو تفتح النار على واشنطن.. الخارجية الروسية: أمريكا فشلت في سوريا ولن نتخلى عن حلفائنا.. وعقوباتكم ضدنا لن تهددنا
الأربعاء، 09 مايو 2018 08:19 م
كشفت روسيا، تفاصيل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية عليها خلال الآونة الأخيرة، مؤكدة أن واشنطن فشلت في سوريا وتسعى للتغطية على فشلها عبر فرض هذه العقوبات.
ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن وزارة الخارجية الروسية، تأكيدها أن الولايات المتحدة تفرض عقوباتها على روسيا انتقاما من فشل ضرباتها على سوريا، موضحة أن الضغط الاقتصادي السياسي الأمريكي لن يدفع موسكو للتخلي عن دعم شركائها.
وقالت الخارجية الروسية، إن واشنطن أعلنت من جديد عن عقوبات اقتصادية إضافية ضد روسيا، التي تجري محاولة اتهامها شكليا بانتهاك القوانين الأمريكية التي تحظر التعاون العسكري التقني مع إيران وكوريا الشمالية وسوريا والتي لا علاقة لها بموسكو، موضحة أن الحديث يدور عن الإرادة المبتذلة لتسوية الحسابات على فشل الهجوم الصاروخي ضد الجمهورية العربية السورية، الذي شنته الولايات المتحدة يوم 14 أبريل بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا خرقا للقانون الدولي.
ولفتت وزارة الخارجية الروسية، إلى أن هذا الأمر الذي يدل على ذلك يتمثل بأن قائمة العقوبات الأمريكية أدرج فيها كل من مدرسة غانشينو لقوات الدفاع الجوي التابعة لأكاديمية موجايسكي العسكرية الفضائية، وكذلك فوج الحرس الـ183 للدفاع الجوي الصاروخي للقوات المسلحة الروسية".
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية، أن الأطراف التي قررت الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات تقييدية ضدها، تشمل الإدارة الاستخباراتية الرئيسة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية وكذلك شركة روس أوبورون إيكسبورت، يبدو أن الأمريكيين نسوا أنها فرضت مرارا عقوبات عليهما، وعزموا أن يهددونا من جديد بأشياء لم يتمكنوا من تخويفنا بها سابقا، مشيرة إلى أن واشنطن لا تستطيع التخلص من أوهام مفادها أن روسيا يمكن إجبارها على التخلي عن حماية مصالحها ودعم شركائها من خلال ممارسة ضغوط اقتصادية أو سياسية عليها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن السعي للحفاظ على الهيمنة التامة في العالم عبر كل سبل متاحة يدفع الولايات المتحدة إلى خطوات غير عقلانية وأحيانا خطيرة حقا، موجهة رسالة لواشنطن قائلة: السياسيين الأمريكيين، المهووسين بفكرة معاقبة كل الأطراف، التي تتبع نهجا سياسيا مستقلا في الساحة الدولية، بعدم إساءة تقدير إمكانياتها، والوضع الراهن ليس إلا اعترافا عمليا بأن عسكريي قوات الدفاع الجوي السوريين أظهروا يوم 14 أبريل بشكل مقنع قدرات الأسلحة المنتجة في الاتحاد السوفيتي وروسيا عبر إصابتها أهدافها الصاروخية بدقة.