الأوروبى للإنشاء يرفع توقعات النمو ويحذر من ذروة محتملة

رفع البنك الأوروبى للإنشاء والتعمير توقعاته الاقتصادية الإقليمية اليوم الأربعاء لكنه حذر من أن النمو ربما بلغ ذروته قائلا إن الحاجة تدعو إلى إصلاحات هيكلية للمحافظة على قوة الدفع.

وقال البنك، الذى يرصد الاتجاهات العامة فى 37 دولة بثلاث قارات من إستونيا إلى مصر ومنغوليا، إن من المتوقع تحقيق نمو فى كل من الاقتصادات التى يغطيها. وتوقع البنك متوسط نمو 3.3 بالمئة فى 2018، بزيادة 0.3 نقطة مئوية عن توقع نوفمبر تشرين الثاني، ونموا بنسبة 3.2 بالمئة فى 2019.

لكن تلك المعدلات تنطوى على تباطؤ عن العام الماضى الذى شهد تسجيل 3.8 بالمئةوهو ما يرجع إلى انخفاض معدلات نمو الإنتاجية وعوامل سكانية معاكسة حسبما ذكر التقرير.

وقال سيرجى جورييف كبير اقتصاديى البنك إن معظم اقتصادات بنك الإنشاء والتعمير قد استنفدت جميع الروافع التى حققت لها نموا سريعا من قبل.

وقال جورييف "من أجل تطوير مصادر جديدة للنمو، ينبغى على تلك الدول القيام بإصلاحات هيكلية لأسواق المنتجات والمال والعمل" مضيفا أن تلك البلدان بحاجة إلى تحسين الحوكمة وتشجيع الاندماج فى الاقتصاد العالمى والاستثمار فى رأس المال البشرى والبنية التحتية المستدامة.

وأشار البنك الأوروبى للإنشاء، فى معرض حديثه عن المخاطر التى تهدد توقعاته، إلى زيادة كبيرة فى مستويات ديون الشركات ومجال المناورة المحدود المتاح لصناع السياسات وتنامى جماهيرية الأحزاب السياسية الشعبوية والمخاطر الأمنية والجيوسياسية.

وخلص التقرير إلى أنه "فى ظل القيود على المجال المالى والسياسة النقدية بالغة التيسير فإن الحكومات قد لا تملك سوى ذخيرة محدودة لمواجهة أى تراجع كبير فى ثقة السوق."

وقال البنك إن نسبة ديون الشركات إلى الناتج المحلى الإجمالى فى مناطق البنك زادت إلى أكثر من 60 بالمئة فى 2018 من حوالى 40 بالمئة فى 2007 وجزء كبير من تلك الديون خارجى وبالعملة الصعبة.