ننفرد بنشر معايير الدراما الجديدة بعد اعتراض أعضاء "النواب" عليها
الثلاثاء، 08 مايو 2018 06:01 ممصطفى النجار
تنفرد "صوت الأمة" بنشر "معايير الدراما" كاملة والتى وضعها المخرج محمد فاضل، رئيس لجنة الدراما بالمجلس الأعلى للإعلام والتى أثارت جدلًا كبيرًا داخل لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، أمس الإثنين، بسبب انقسام النواب حول ما جاء بهذه المعايير خاصة إصدارها قبل شهر رمضان المبارك فقط بقرابة أسبوعين فقط.
وأوضح المجلس الأعلى في ورقة العمل التى أعدها محمد فاضل، أنه يصدر "معايير الدراما" لتنظيم الأعمال الدرامية والإعلانات التى يتم عرضها على الشاشات وإذاعتها على محطات الإذاعة، يأتى ذلك من منطلق مسئولية المجلس القانونية والدستورية المتعلقة بحماية حقوق المشاهدين والحفاظ على حرية الإبداع، وعدم التعرض للنواحى الفنية للأعمال الدرامية.
واعتبرت النائبة البرلمانية جليلة عثمان المستشارة بقطاع الإنتاج فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، أن معايير الدراما مكونة من 3 بنود فقط بينما الـ20 بند الباقيين ما هم إلا تكرار لأول ثلاثة بنود، ووصفت الوثيقة بأنها "عاملة زي موضوع الانشاء في المدارس ومكتوبة بنظام اكتب فيما لا يقل علن 4 صفحات، انا حقيقي مصدومة من المستوى الذى ظهر به المجلس الأعلى وطريقته للرقابة على الدراما لتحسين المنتج الإعلامى".
واكدت جليلة عثمان في تصريحات ل"صوت الأمة"، انها ليست ضد الرقابة في المطلق بل أنها تريد ان تكون الرقابة منضبطة وفي محلها حتى تؤدي الغرض والهدف منها وهو ضبط ما يعرض على المواطنين من مادة إعلامية بمختلف وسائل الإعلان التليفزيونية والراديو والصحافة الورقية والمواقع الالكترونية، لافتة إلى ان موقع "يوتيوب" أصبح متنفسًا خارج إطار الرقاربة معبرة عن خوفها إذا تم الضغط على صناع الدراما بأنها سيتوجهون لبدائل مثل مواقع الانترنت الاكثر انتشارًا والأكثر تأثيرًا وهو ما يجعلنا نزيد من القيود بطريقة غير مسئولة ولا نراعي كل الأبعاد والتغيرات.
وحذرت من كثرة استخدام الألفاظ المطاطة وتركيز الوثيقة على اختصار الاستخفاف بعقول المشاهدين بتداول الألفاظ البذيئة مؤكدة أن هناك عدد من الكلمات لها تعريفات مختلفة بين منطقة وأخرى ضاربة مثال بكلمة "مره" فهي في القاهرة والجيزة والاسكندرية كلمة بذيئة للتعبير عن الانثي بينما في غالبية محافظات مصر خاصة الصعيد تستخدم كبديل لكلمة "سيدة" وهو نفس الحال مع الدول العربية التى تشاهد أعمالنا الدرامية فكيف سنحكم هذه الكلمة؟.
وأضافت: الوثيقة افترضت أن هناك اجماع حول رؤية المجلس الأعلى رغم أنه لم يقدم أى استطلاع لرأى المواطنين كما أنه ليس لديه أداة لقياس توجهات الراى العام فكيف له أن يحكم أن المعايير تلقي توافقًا مجتمعيًا أم جدلًا، كما أن عرض المعايير لم يؤخذ في صياغته رأى نواب الشعب في البرلمان.
فيما قال الكاتب الصحفي أسامة شرشر عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، إن معايير الدراما كتبها أشخاص بعيدين عن الواقع فكيف يريدون انتاج أعمال درامية تجسد الواقع ولا تبرز كل أشكاله، مؤكدًا على أن "الكود الأخلاقي" الذى تضمنته وثيقة "معايير الدراما" يذكره ب"كود البناء" الذى تسبب في العشوائية في البناء في مصر كلها.
ولفت شرشر، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إلى أن بعض القائمين على أوضاع الإعلام في مصر يعملون بعقليات عفا عليها الزمن ولا يواكبون العصر الحديث ولا التكنولوجيا وهو ما يحمل أجيال كثيرة أعباء ويتسبب في تشوه الفكر العام للمصريين وضياع حقوق المواطنين.
وفيما يلى تفاصيل "معايير الدراما" كاملة: