اتصالات دولية قبل قرار ترامب بشأن الاتفاق النووي الإيراني.. طهران تهدد.. أوروبا تحذر.. وموسكو تدعو لعدم الانسحاب

بدأت دول العالم، إجراء اتصالات واجتماعات لبحث ملف الاتفاق النووي الإيراني، قبل ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موقفه من الاتفاق النووي الإيراني، وسط رسائل موجهة للرئيس الأمريكي تطالبه بعدم الإعلان عن الانسحاب من الاتفاق.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، تأكيده أن سعي الولايات المتحدة لزيادة الضغط على إيران لا علاقة له بالبرنامج النووي الإيراني، متابعا: «في حال نظرنا إلى ذلك ليس من وجهة نظر مسيسة، بل بشكل حرفي، سيكون واضحا أن إيران لا تعمل على تطوير تقنيات مماثلة، ولا يمكن أن تكون هناك أي مسائلات عليها».

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي، أن هذه الضغوطات على إيران سببها النهج السياسي وزيادة الضغط على طهران بسبب قضايا لا علاقة لها بخطة العمل المشتركة حول البرنامج النووي، وعلى الأغلب لا ترتبط بالبرنامج النووي الإيراني، لافتا إلى أن روسيا حصلت على معلومات عن فكرة فرنسا حول إعداد اتفاقية جديدة بشأن إيران، وأن موسكو لا ترفض مقترح باريس.

وتابع نائب وزير الخارجية الروسي: حصلنا من الجانب الفرنسي على معلومات حول المقصود بالتحديد. المسألة هي في إعداد اتفاقية جديدة، تمكن من حل المشاكل في مختلف جوانب السلوك الإيراني، هذا المقترح يستحق الدراسة ولا يمكن القول أننا نرفضه.

يأتي هذا فيما تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة قرارها مساء اليوم مع عدد من الدول الغربية، حيث نقل الحساب الرسمي لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية على «تويتر»، عن البيت الأبيض، تأكيده أن ترامب سيبحث هاتفيا ملف إيران النووي مع الرئيس الفرنسي قبيل إعلان موقفه مساء اليوم.

من جانبه أكد مسؤول إيراني، رفض طهران لأي طلبات جديدة من الدول الأوروبية بشأن الاتفاق النووي. ووفقا لما ذكره الحساب الرسمي لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية على «تويتر»، فإن دبلوماسي ألماني، أكد أن اجتماع بروكسل بين الدول الأوروبية الثلاث وإيران حث كل الأطراف المعنية بالاتفاق النووي لتجنب التصعيد خلال الأيام المقبلة.

فيما قال دبلوماسي بريطاني، إنه يشعر بالتشاؤم حيال قرار ترامب المرتقب بشأن الاتفاق النووي مع إيران. من جانبه دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، لتشديد الاتفاق النووي مع إيران دون الانسحاب منه.