نهيان بن مبارك: المجتمعات أصبحت تتسم بالتعددية والتنوع فى الثقافات والديانات
الثلاثاء، 08 مايو 2018 10:25 ص
قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح بدولة الإمارات، إن المجتمعات البشرية أصبحت تتسم بالتعددية والتنوع سواء في الثقافات أو الديانات، وأنه من الضروري تنسيق الجهود بين جميع أطياف أي مجتمعات لتوحيد جهود الارتقاء بالمنظمات الخاصة بالدول، مشيرًا إلى أننا نلاحظ في غالبية الدول فشل محاولات التنظيم بين الفئات الموجودة في المجتمع الواحد، وهو ما يخلق حالة من التنافر وعدم تنسيق الجهود.
وأكد أل نهيان خلال كلمته بمؤتمر الاسلامى المنعقد الآن بالعاصمة الاماراتية بأبو ظبى بعنوان "المجتمعات المسلمة.. الفرص والتحديات"، وبرعاية وزارة التسامح بدولة الإمارات بمدينة أبو ظبي على مدار يومين، أن المجتمعات التي تنجح في احتواء جميع أبناء طوائفها تستطيع تحقيق التقدم في جميع نواحي الحياة لديها، وأنه من الضروري أن يخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات لتوفير فرص تعايش مشترك للمجتمعات المسلمة في جميع الدول.
وأوضح وزير التسامح الإماراتي أنه يعول على هذا المؤتمر أن يخلق نوعا من التعاون والتعايش بين المجتمعات المسلمة وغيرها خاصة في البلدان التي تعاني عدم تنسيق للجهود، مؤكدًا أنه من الضروري التركيز على القضايا التي تهم الشباب لأنه أصبح عنصرا فعالا لا يمكن تجاهله في المجتمعات الحالية.
وتابع: أنه من الضروري تكوين التحالفات في المجتمعات المختلفة بين المجتمعات المسلمة وغيرها من الطوائف حتى تتمكن من الحصول على جميع حقوقها، لافتا إلى أن انعقاد المؤتمر في أبو ظبي ينبع من إيمان دولة الإمارات بوجود قوة ناعمة للمجتمعات المسلمة في جميع بلدان العالم، وأن تجربة الإمارات تؤكد على ضرورة تحقيق التسامح والتعايش بين جميع أبناء الشعب الواحد، وأنه من الضروري تفعيل فقه المواطنة لتحقيق التعايش السلمي بين جميع أبناء المجتمعات المسلمة، مؤكدًا أن الإسلام دين حضاري مرموق.
ومن جانبه قال رجب ميدانى رئيس البانيا السابق، إننى أعيش فى دولة تتمتع بالتسامح والتنوع الدينى وأن البانيا هو النموذج الذى يجب أن يسود فى كل مكان.
وجاء يذلك خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية بالمؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة، والذى يعقد بالعاصمة الإمارتية أبو ظبى تحت عنوان "مستقبل الوجود الإسلامي في المجتمعات غير المسلمة: الفرص والتحديات، أن مشكلة الأقليات المسلمة فى أوروبا، حيث يمكن استيعاب الأقليات داخل الأغلبية بالتكامل والاستيعاب.
وأكد أنه يجب على الأقليات صرورة أن تتعلم ثقافة الأغلبية حتى تكون هناك حالة اندماج والاستيعاب حيث تشكل عملية الاستيعاب فى غرب أوربا مشكلة، مشددا على ضرورة التكامل من الجانبان وقبول ثقافة الآخر، ولابد للدول المصدرة للأقلية أن تتقبل ثقافة الدول التى صدرت إليها كما يجب أن تتقبل الاقلية ثقافة دول الأغلبية وان تتقبل الأغلبية ثقافة الاقلية يتسامح.