قبل 5 أيام من إجرائها.. الأحزاب العراقية تضع لنفسها نسب مقاعد في الانتخابات البرلمانية

الإثنين، 07 مايو 2018 08:43 م
قبل 5 أيام من إجرائها.. الأحزاب العراقية تضع لنفسها نسب مقاعد في الانتخابات البرلمانية
حيدر العبادى
كتب أحمد عرفة

أيام قليلة وتجرى الانتخابات البرلمانية العراقية المقرر لها في 12 مايو الجاري، في ظل مساعي الحكومة العراقية لمواجهة مساعي تنظيم داعش للتسلل من جديد في المدن العراقية عبر تنفيذ عمليات انتحارية في بعضا لمناطق قرب بغداد.

 

في هذا السياق، قال صحيفة "العرب" اللندنية، إن التقديرات التي تضعها الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات العراقية العامة المقرّرة السبت المقبل تتضمن مبالغات كبيرة في حظوظها بتلك الانتخابات، حيث تبالغ الأحزاب المشاركة المرشّحة للانتخابات في عدد المقاعد التي تمنحها لنفسها، في محاولة للتأثير على الناخبين وإيهامهم بكبر حجمها.

 

ولفتت الصحيفة، إلى أن جنوح الأحزاب العراقية لهذه الطريقة في الدعاية الأقرب إلى الإشهار التجاري، وجها من وجوه افتقارها للبرامج والأفكار التي يفترض أن تكون أساس استمالتها للناخب، ومحاولة إقناعه بدل خداعه بتقديرات خاطئة، فيما تنكشف مبالغات القائمة الانتخابية بشأن حظوظها من خلال جمع مقاعد الدوائر وإعادة تقسيمها وفق التوقعات ليتبيّن أن عدد مقاعد البرلمان تضاعفت أكثر من مرة في القراءات المستقبلية.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه نوري المالكي يصر على أنه سيحرز قرابة 90 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 329، فيما يؤكد تحالف سائرون المدعوم من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أنه سيحصل على 80 مقعدا، في حين يبدو أن ائتلاف الفتح القريب من إيران ويقوده زعيم منظمة بدر هادي العامري مصرّ على حجز 50 مقعدا.

 

وأوضحت الصجيفة، أن قائمة النصر التي يتزعمها رئيس الوزراء حيدر العبادي، ينتظر أن تحل في مركز الصدارة بعموم البلاد، أو قائمة الحكمة التي يتزعمها عمار الحكيم، أو القوائم الصغيرة الأخرى المتنافسة في الدوائر الشيعية، كحركة إرادة بزعامة حنان الفتلاوي، حيث أن عدد المقاعد المخصصة للمكون الشيعي في البرلمان لا يغطي توقعات القوائم، بل ولا يقترب منها أصلا، ما يؤكد أن هذه التوقعات خيالية.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن قائمة النصر، تتوقع أن تحرز 80% من مقاعد المحافظات السنية، على خلفية الانتصارات العسكرية التي تحققت على تنظيم داعش بقيادة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلّحة في معارك تكريت والأنبار والموصل.

 

وأكدت الصحيفة، أن طريقة إدارة الحرب في بعض المناطق واستخدام فائض من القوّة النارية مثل القصف العشوائي لمدن مأهولة بالسكان، خلّفا على عكس ما يتم الترويج له، نقمة لدى شرائح واسعة من سكان المناطق المستعادة، خصوصا الذين فقدوا بعضا من ذويهم في الحرب وخسروا أرزاقهم وممتلكاتهم بما في ذلك منازلهم.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق