16 عاما على الطائرة المصرية المنكوبة في تونس (تقرير)
الإثنين، 07 مايو 2018 05:44 مكتب- محمد أبو ليلة
في يوم السابع من مايو قبل ذلك اليوم بنحو 16 عاما وبينما كانت الطائرة المصرية التابعة لشركة مصر للطيران صاحبة الرحلة رقم 843 تحاول الإقلاع من مطار القاهرة الدولي متوجهة إلى مطار تونس قرطاج الدولي بتونس، وقبل هبوط الطائرة بدقائق.
وعلى بعد 6 كم فقط من المطار اصطدمت الطائرة بأحد التلال المرتفعة المحيطة بالعاصمة التونسية، ونتج عن الحادث مقتل 15 شخصا من ضمنهم الطيار المصري ومساعده وجميع طاقم الضيافة وإصابة 49 آخرين.
بداية السقوط
وبعد دخول الطائرة للأجواء التونسية تبين سوء الأحوال الجوية في المجال الجوي لمطار قرطاج الدولي، إلا أنه يسمح لهبوط الطائرات في المطار، وذلك بحسب إدارة مطار قرطاج، وقرر الطيار المصري إجراء عملية الهبوط الاعتيادية في المطار، ووقع الحادث أثناء عملية الهبوط.
لكن كان هناك رايتين للحادث أحداهما أن الطيار وأثناء محاولته الهبوط في المطار لم تفتح عجلات الطائرة، وبالتالي طلب برج مراقبة مطار قرطاج من الطيار الدوران حول المطار ومحاولة فتح عجلات الطائرة وإفراغ الوقود من الطائرة خلال هذا الدوران.
ونفى وزير النقل التونسي ما تردد بأن قائد الطائرة قد تخلص من الوقود لأن هذا النوع من الطائرات لا يمكن افراغ الوقود منه بسرعة كبيرة في الجو وأن ذلك يعود إلى مسألة تتعلق بنوع الطائرة، وذلك على مسؤليته، وأثناء مرحلة الدوران فشلت عملية إنزال عجلات الطائرة مرة أخرى ومع انعدام الرؤية الأفقية وسوء الأحوال الجوية تحطمت الطائرة على سفوح الجبال على بعد 6 كم من تونس، مع الأخذ في الاعتبار أن الطيار لم يطلب الهبوط الأضطراري بسبب عدم نزول معدات الهبوط.
وكانت الرواية الثانية تقول إن الطائرة لم تتعرض لأي خلل فني، وأن عدة الهبوط تم إنزالها بشكل طبيعي وهذا ما أظهرته المعاينة الأولية لموقع الحادث، وبعد تفريغ مسجلات الصوت لكابينة القيادة وكذلك تفريغ مسجلات البيانات التي تظهر خطوات الطيارين المصريين وأداء أجهزة الطائرة لم تظهر أي شيء غير عادي في الدقائق الأخيرة من الحادث، وأن الطيار هبط إلى مستوى منخفض مقارنةً بالمستوى الواجب أن تحلق فيه الطائرة أثناء الهبوط بمطار قرطاج، وذلك لطبيعة الأرض الجبلية، ومع سوء الأحوال الجوية وانعدام الرؤية الأفقية اصطدمت الطائرة بالجبل على بعد 6 كم من العاصمة تونس.
رحلة البطوطي
لم تكن هذه الطائرة المصرية هي الأولى من نوعها في سلسلة تحطم الطائرات فقبلها كانت رحلة البطوطي في الرحلة 990 والتي أقلعت في 31 أكتوبر من عام1999 وقتل 217 شخصا في تحطم بوينج بي767-300 التابعة لشركة مصر للطيران قبالة ساحل ماساتشوستس الأميركي بعد نحو ساعة من إقلاعها.
وقتها لم ينج في الحادث أي من الركاب ويتكون طاقمها من أحمد الحبشي و جميل البطوطي و وعادل أنور و رؤف مجي الدين. وظهر بعد ذلك تقرير لهيئة السلامة الأمريكية زعم التقرير أن مساعد الطيار جميل البطوطي تعمد إسقاط الطائرة والانتحار بسبب جملة قالها وهي : توكلت على الله وهي جملة لا يقولها منتحر، وانما يقولها إنسان يقوم بعمل صعب لا يتم الا بمعونة الله.