"انتخابات البلدية".. ماذا يخطط "الغنوشى" في تونس؟

لم يختلف أسلوب حركة النهضة كثيرا عن جماعة الإخوان في مصر التي سعت إلى السيطرة على مفاصل الدولة خلال السنوات الماضية، إلا أن الشعب المصري أسقط خطتها، وشرعت حركة النهضة التوسنية إلى استخدام انتخابات البلدية في تونس كمحاولة لبدء خطتها للسيطرة على تونس.

وأظهرت المؤشرات الأولية، تقدم حزب النهضة التونسي في انتخابات البلدية التونسية، بعد أن شهدت تلك الانتخابات إقبال ضعيف للغاية.

حول أسباب تقدم إخوان تونس في انتخابات البلديات في تونس، قال طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن الانتخابات البلدية تناسب طبيعة الاخوان التى تتسلل لأحياء المدن والقرى علاوة على سياسات راشد الغنوشى وابتعاده عن تنظيم الإخوان في مصر وأحيانا انتقاده بصورة علنية ومقدار المرونة و البرجماتية السياسية التى تنتهجها حركة النهضة التونسية.

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن هناك علمانيين رشحتهم النهضة على قوائمها وأيضا هناك مرشح يهودى على قوائم النهضة، كما أن الخلافات والتناقضات التى تعانى منها حركة نداء تونس المدنية ساهمت في تقدم حركة النهضة.

من جانبه قال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن حركة النهضة هي جزء من التنظيم الإخواني فرع تونس، موضحة أنه بعد ظهور المؤشرات الأولية لتقدم حركة النهضة، ستسعى تلك الحركة تحويل المجتمع التونسي  إلى أسرى لدى هذه الحركة.

 وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريح لـ"صوت الأمة"، إلى أن حركة النهضة التونسية تسعى للتوغل في كل مفاصل الدولة وإحكام السيطرة عليها ثقافيا ودينيا قبل أن يسيطروا سياسيا لأنه سيكون تحصيل حاصل، حيث أن تجربة أردوغان هي مثلهم الأعلى.

وفي ذات السياق أكد أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن إخوان تونس يسعون للتسلسل لإعادة تواجدهم بقوة فى المشهد السياسى التونسى من خلال مدخل انتخابات البلديات.

وأضاف عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن حركة النهضة التونسية، تسعى للوصول للسلطة في تونس، والمشهد السياسي التونسي من جديد من خلال مكان حساس كالبلديات أو المحليات.