ماذا يحدث من خلفك يا ترامب؟.. لقاءات سرية بين "كيرى" ووزير خارجية طهران لبحث "الاتفاق النووي"
الأحد، 06 مايو 2018 10:22 م
لقاءات عديدة يجريها عدد من لمسؤوليين الأمريكيين السابقين، دون علم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمواجهة قرارات الرئيس الأمريكي المنتظر في 12 مايو الجاري بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن صحيفة "بوسطن جلوب" الأمريكية، عن ما اسمته لقاءات وتدابير تتم من وراء ظهر دونالد ترامب، مؤكدة عقد جملة من اللقاءات السرية من دون علم الرئيس الأمريكي، في محاولة لوأد حرب نهاية العالم.
وأشارت "بوسطن جلوب" الأمريكية، إلى أن جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، يجري مجموعة من اللقاءات السرية، كان أبرزها مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وعدد من القادة الأوروبيين، في محاولة للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، وفي محاولة لعدم تضخيم طهران من ردة فعلها تجاه أي تحرك مفاجئ من ترامب بشأن ذلك الاتفاق، لافتة إلى أن جون كيرى التقى ظريف مرتين، خلال الشهرين الماضيين، كان آخرهما قبل أسبوعين، داخل أروقة الأمم المتحدة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، إلى أن جون كيري ووزير الخارجية الإيراني بحثا استراتيجية للحفاظ على الاتفاق النووي، واستراتيجية لمواجهة أي محاولات من ترامب لتعديل الاتفاق، لوأد أي محاولات لرفع درجات التوتر التي يمكن أن تصل إلى حرب كبرى في المنطقة، كما شملت لقاءات كيري أيضا، جملة من اللقاءات السرية أجراها مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وممثل الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية لدى الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجريني.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن تلك التحركات النادرة تسلط الضوء على المخاطر، التي يراها سياسيون أمريكيون بسبب نهج ترامب المتهور بشأن قضايا حساسة مثل الاتفاق النووي الإيراني.
واستشهدت الصحيفة الأمريكية، بتصريحات الخبير في السياسة الخارجية في معهد بروكينجز، مايكل أوهانلون، تأكيده أنه من غير المعتاد أن يتحرك وزير خارجية سابق بمثل تلك الطريقة، يبدو أن كيري استشعر بخطر حقيقي، فيما قال مسؤول سابق في البيت الأبيض: نعتقد أن مثل تلك الجهود يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية، خاصة بالنسبة إلى ترامب، لكن حملة الضغط الهادئة التي يتبعها ترامب، قد تكون مؤثرة على قرارات الدول الأجنبية التي قد تضغط بدورها على ترامب.
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن جون كيري يعد أحد أبرز الضالعين في الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية في منتصف عام 2015، ولكن ترامب أعلن أنه سيتخذ قرارا بشأن الاتفاق في 12 مايو الجاري.