«خالد ينعى خالد».. مخرج الثورة يبكي وفاة الأب الروحي ومؤسس «التجمع»
الأحد، 06 مايو 2018 06:32 م
حرص المخرج خالد يوسف على تقديم نعي للسياسي المخضرم خالد محيى الدين، أحد الضباط الأحرارعضو مجلس قيادة ثورة يوليو 1952، ومؤسس حزب التجمع، الذى وافته المنية صباح الأحد، عن عمر ناهز 96 عامًا عبر صفحاته الشخصية بمواقع التواصل الإجتماعي.
وعلق " يوسف"، على حسابه الشخصى بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" قائلاً: "رحل خالد محيى الدين، رحل من سميت على اسمه، وتربيت على يديه، وأعطانى من فيض علمه وخبرته
وكتب" يوسف"، فى منشور آخر له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" قائلاً: "رحل والدي، رحل خالد محيي الدين، رحل من سميت على اسمه وتربيت علي يديه وأعطاني من فيض علمه وخبرته وبحر حنانه مالم يعطني شخص آخر".
وأضاف "يوسف" قائلاً : "سلم أبي يدي له وأنا في العاشرة وقال له استلم وديعتك، فمسك يدي فتشبثت بيده ولم أتركها إلا وهو يسلم روحه لبارئها، رحل من أهداني من روحه المناضلة الثابتة على المبدأ ومعي جيلي ماعشنا به وواجهنا به كل أشكال الاستبداد، علمنا كيف نذوق كل صنوف العذاب ونعتبره قليل القليل لأننا نزود عن مبادئ وقيم ومثل عليا هي الخالدة والباقية وندافع عن حق شعب هو الأعظم بين الشعوب ووطن هو الأعرق بين الأوطان".
واستطرد قائلاً : "رحل بعد سنوات صمت عن الكلام، وكأنه يريد بصمته أن يعلمنا درسا مثلما فعل غاندي بصومه عن الكلام والزاد اعتراضا على الحرب الباكستانية الهندية، رحل عن عالمنا النبع الذي لا ينضب حتي برحيله، البحر الذي لا يهدأ حتى بتوقف دقات قلبه، التفاحة التي كانت تزداد احمرارا ونضجا كلما واجهت الجهالة والتخلف".
كما ذكر أن محيي الدين دخل معارك ضد كل مظاهر الظلم والقهر والاستبداد في كل العصور فكسب جولات وخسر جولات لكن لم يخسر الإنسان بداخله بل ازداد رقيا وسموا، مؤكدا أنه أحد الآباء الكبار في مدرسة الوطنية المصرية، وأنه قضى حياته كلها مدافعا عن ثوابت الوطنية المصرية، ووصفه بأنه الفارس الأنبل والمحارب الأكبر عن قيم الحرية والعدالة الاجتماعية والتحرر الوطني، وكان بحق المعبر بحق عن مدرسة اليسار في العالم الثالث وثوابتها المتجذرة في نفوس البسطاء والمهمشين.