«4 ألغاز» تقف عائقا أمام كشف ملابسات «مذبحة الرحاب» (تحليل)
الأحد، 06 مايو 2018 04:44 م
منذ الساعات الأولى لوصولي إلى مقر عملي، ولم ننفك نتحدث عن الجريمة التي هزت أرجاء مدينة الرحاب فجر اليوم، حيث صرحت الأنباء أن أحد رجال الأعمال أقدم على قتل زوجته وأبناءه الثلاثة، ثم أنتحر بعدها.
ربما تكون الجريمة ليست الأولى من نوعها، ولكنها تحمل خبايا لم نصل لها حتى الآن، ولكن ما أثار دهشتنا فعلا بعض الأنباء التي تسابق الناس فى نقلها، وهى وجود طبنجات بالمنزل، وأن الجثث وجدت في حالة تعفن، وهو ما أثار المخبر السرى بداخلى، والذى كان قد تكون من خلال الروايات البوليسية التي قرأتها في فترة الصغر.
ووصل تفكيري إلى عدد من الأفكار والتي تكونت من خلال نقص بعض المعلومات ومنها، أن الأسرة ربما تعرضت كلها للقتل من خلال شخص خارج المنزل وليس من الأب الذى خرجت تصريحات تؤكد على مروره بضائقة مالية، أدت لإقدامه على مثل هذا الفعل.
« رقم 1».. لماذا وجدت وسادة على جثته وبها آثار الدماء-حسب التحقيقات الآولية- فهل من المعقول أن يضعها بنفسه خلال الانتحار؟..سؤال طرح نفسه خلال الساعات الماضية دون الوصول إلى إجابة منطقية له.
« رقم 2».. ربما يكشفها الطب الشرعى عن الأب إذا ما كان هو الفاعل، هل سيجدوا آثار للبارود على يده لتثبت أنه القاتل؟.
«رقم 3»..تكونت بعد أن وجدت الجثث فى حالة تعفن، ألم يسمع الجيران صوت إطلاق النار والذى يزيد عن 5 مرات متتالية؟، وربما يكشف الطب الشرعى عن إستخدام القاتل لمسدس كاتم للصوت.
«رقم 4» ..فكرة أخرى عن تعفن الجثث فهو دليل على أن الجريمة ربما حدثت منذ عدة أيام كما ورد فى عدد من الأخبار المتداولة.
ما أثار دهشتى حقا أن الزوجة وجدت تجلس وبيدها التابلت الخاص بها، والأبناء كل واحد فى مكان منفصل ما يدل على عدم وجود أى سابق إنذار للجريمة من قبل الفاعل، وإلا وجدت الجثث على الأقل تدل على حالة من الدفاع عن النفس بعد سماع دوى الطلقات، خاصة وأن الأبن الأكبر يتمتع بجسد رياضى ممشوق.
أيا كان السيناريو الحقيقى فلن يظهر إلا بتفريغ الكاميرات التى تم جمعها اليوم للوقوف على ملابسات الحادث، ما يؤكد أن النيابة العامة وجهات التحقيق أمام مهمة صعبة للكشف عن ملابسات الواقعة .
تبقى عدة أسئلة تحتاج للإجابة عنها، ما موقف الكلب المملوك للأسرة من الحادث؟، هل القاتل شخص كثير التردد على الفيلا، لذلك لم يهاجمه الكلب؟، هل تواجد الكلب أثناء عملية القتل وكان فى حالة تخدير؟.