ست بمليون رجل.. «هانم» تعمل باليومية للإنفاق علي زوجها المعاق وأبناءه من طليقته
الإثنين، 07 مايو 2018 10:00 ص
تظل المرأة المصرية نموذجا رائعا للتضحية والتفاني من أجل أسرتها، وتضرب أروع الأمثلة في تحمل ماينوء بعض الرجال عن حمله.
«هانم رشاد» سيدة أربعينية تسكن في بيت بسيط بالإيجار بصان الحجر شرقية تقوم بالعمل كأجيرة لتنفق علي زوجها محسن عبدالحليم 38 عاما الذي اقعده حادث مروع وتنفق علي أبناءه من زوجته الأولي الذي تركته عقب الحادث ورحلت.
وبالرغم من مرارة العيش وكد العمل إلا أن وجهها تعلوه الإبتسامة دائما وعيناها تلمعان بالرضا قائلة :«فقدت أمي وأبي وليس لي في الدنيا سواهما، وجلست وحيدة أنتظر ابن الحلال الذي يأخذني إلي حيث المملكة التي تريدها كل فتاة حيث الستر وضل الرجل كما يقولون».
وتابعت قائلة طال إنتظاري حتي وجدت نفسي علي مشارف الأربعين، إلي أن تعرفت علي شخص أصيب في حادث وأورثته الحادثة إعاقة أقعدته عن العمل وهجرته زوجته عقب الحادث ليجلس وحيدا في منزل بالإيجار ،ولا أحد يرعاه فقد مات والداه أيضا وفقد إخوته الثلاثة في حادث.
ثم صمتت لتفسح المجال لدموع كانت حبيسة في مقتليها وأطلقت لها العنان دون هوادة، وبعدها تنفست الصعداء وكأنما أزاحت شيئا كان جاثم على صدرها لسنوات
وعادت لتقول تزوجته دون تفكير رغم علمي بظروفه فقد اشفقت على حاله، وأشفقت عليه، وقررت أن أعمل باليومية للإنفاق علي علاجه وتدبير أمور المنزل ،مضيفة أنها تكبره بعدة سنوات وهوما جعلها تشعر أنها كل شيء له في الدنيا، فقد تلاقت ظروفهما معا فهو وهي مقطوعان من شجرة علي حد تعبيرها
وتابعت أستيقظ عند الفجر لترتيب البيت وتجهيز الإفطار لزوجي ثم أذهب للعمل باليومية في الحقول وأعود فور الانتهاء من عملي لتحضير وجبة الغداء.
وعند ذلك يبدو الأمر طبيعيا بعض الشيء، ولكن الغريب في الأمر أن «هانم» تمنح النقود لزوجها ليبعث بها إلي أبناءه من طليقته.
تقول «هانم» : نعيش في منزل بسيط بالإيجار أقوم بدفع إيجاره وفاتورة الكهرباء والماء، ولكن الشقي صعب، بدأت قواي تخور شيئا فشيئا، بعد أن أثقلتني مطالب الحياة وسعار الأسعار وتابعت كل ما أطلبه هوإعتباره من ضمن 5%معاقين كي يحصل علي عمل وقد حاولنا ولكن حال دون ذلك كونه لايحمل شهادة محو أمية فهل يرأف لحالنا المجلس القومي لشؤون الإعاقة .
أما زوجها محسن عبد الحليم فيقول رزقني الله بزوجة صالحة بعد أن تنكرت لي زوجتي الأولي وأم أبنائي، فقامت علي رعايتي ولكن يعتصرني الألم علي حالي كلما رأيتها منهكة بعد عناء العمل ولكن ماباليد حيلة أمشي علي عكاز واصابتي بجرح بالغ في بطني تؤلمني كثيرا ولا اقوي معها علي العمل، وطالب عبد الحليم بأي عمل يستطيع فعله وهو جالس علي كرسي حتي ينفق علي نفسه ويساعد زوجته على الحمل الثقيل.