المؤتمر الدولي للتصنيع والتنمية المستدامة يناقش التجربة الصينية في التصنيع
الأحد، 06 مايو 2018 11:46 ص
استعرض المؤتمر الدولي للتصنيع والتنمية المستدامة في يومه الثاني التجربة الصينية في التصنيع والتنمية الاقتصادية وما تحقق من إنجازات خلال تلك التجربة.
وقدم الرئيس التنفيذي لمركز دراسات الحزام والطريق "وي ليانج" ، خلال المؤتمرالذى يعقد تحت رعاية رئيس الوزراء، عرضا عن تلك التجربة، موضحا أن الصين حققت العديد من الإنجازات خلال تجربتها أبرزها تحول نظام العمل في البلاد إلى الصناعة بشكل شبه كامل.
وقال إن الصين تمكنت من تصدر دول العالم من حيث الناتج الصناعي بشكل عام، وكذلك فيما يتعلق بعدد العاملين بالصناعة من السكان الذي يتعدى نظيره في أي دولة صناعية.
وفيما يتعلق بالمدة الزمنية التي استغرقتها التجربة لتحقق نجاحا، أشار وي إلى أن التجربة الصينية استغرقت أقل من 60 عاما في هذا الصدد، مقارنة بـ90 عاما لليابان وأكثر من 140 عاما بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا.
ويناقش المؤتمر محورين رئيسيين، أولهما محور عام يتناول عددا من الخبرات الإقليمية والدولية في مجال التصنيع، والآخر يستند إلى مناقشة قضايا التصنيع والصناعة فى مصر.
ويهدف المؤتمر إلى طرح رؤى حول أولويات وسياسات واّليات النهوض بالتصنيع في مصر لدعم صناع القرار والمخططين بالاعتماد على الخبرات الصناعية لدول العالم المختلفة إلى جانب الخبرات المصرية الذاتية في مجال التصنيع مع مراعاة توجهات الأهداف العالمية للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 وكذلك التطورات الحالية والمستقبلية في مجال التصنيع.
ويأتي المؤتمر في إطار السعي لتعزيز دور معهد التخطيط القومى، كمؤسسة علمية وبحثية ومركز للتفكير فى تقديم الدعم فيما يخص النهوض بالصناعة المصرية والتنمية المستدامة إلى جانب طرح بدائل ومداخل جديدة لتطوير السياسات الصناعية فى مصر لدعم الاقتصاد الوطني، فى ضوء الخبرات العالمية والإقليمية التى يقدمها المؤتمر.
ويشارك بالمؤتمر عدد من الخبراء والمتخصصين من الصين واليابان وكندا والسويد، إلى جانب العديد من المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بقضايا التصنيع والتنمية المستدامة، والتي تضم بنك التنمية الأفريقي واليونيدو ومنظمة العمل الدولية ووالمعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، كما يشارك بالمؤتمر عدد من الهيئات والوزارات المصرية المعنية بموضوعه منها وزارات التجارة والصناعة والإنتاج الحربي، إضافة إلى الهيئة العامة للتنمية الصناعية واتحاد الصناعات المصرية وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومركز بحوث الفلزات.
ويناقش المؤتمر حوالي 12 ورقة بحثية تختص بقضايا التصنيع في العالم بشكل عام ومصر والوطن العربي بشكل خاص، حيث تتناول هذه الأوراق قضايا التحول الرقمي فى الصناعة العربية، ودور الجامعات فى دعم التصنيع، إلى جانب التدابير الحمائية في صناعة الغزل والنسيج والتكيف المالي وكفاءة الصناعة المصرية ومعوقات التصنيع الغذائي في مصر وغيرها من القضايا.
كما تتضمن فعاليات المؤتمر مجموعة من الحلقات النقاشية حول دور التصنيع في دعم التنمية المستدامة، والتي تتبنى عرض التجارب اليابانية والصينية والكندية في التنمية الصناعية، إلى جانب تنمية قطاع تصنيع الآلات في مصر، ودور صناعة تكرير النفط.