طارق شوقى: نظام التعليم الجديد يهز عرش الفساد ونواجه حرب ضروس لعدم تطبيقه

قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، أن نظام التعليم الجديد يحقق التنمية لمصر كلها مشيرا إلى أن الوزارة تواجه حربًا ضروس لعدم تطبيقه لأنه يهز عروش المصالح والفساد والأنانية المطلقة، وهناك دول ليس من مصلحتها تطبيق هذا النظام، مضيفا أن النظام القائم يدمر عقول الطلاب، ولدينا تلاميذ شديدو الذكاء لكننا المسئولون عن تخريجهم من مدارسهم بمستوى غير جيد، وندرب حوالى 140 ألف معلم رياض أطفال و حوالى 80 ألف مدرس ثانوى على النظامين الجديد والمُعدل".

 

وقال شوقى خلال حواره ببرنامج "العاصمة مساء"، الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، عبر فضائية "CBC" :"إن مشكلة الكثافة الطلابية توجد بعدة مدارس ببعض المناطق، وستعمل الوزارة على حلها، كما سيتم العمل منذ الصف الأول الابتدائى على تعليم الطفل العديد من الأخلاقيات، ولكن ليس فى صورة محاضرة، بل فى صورة قصص، مؤكدًا أن النظام التعليمى الجديد هدية مصر خلال الـ 100 سنة المقبلة.

 

وأشار إلى أن متوسط كثافة الفصول فى مصر ما بين 40 إلى 45 طالبا، بينما كثافة الفصول العالمية حوالى 35 طالبا، والوزارة ستعمل على تحديد نقاط التميز لدى كل طلاب، معقبًا: "مفيش حاجة نخسرها ووصلنا لآخر نقطة فى التعليم ولازم نتحرك.. وصلنا للآخر وأى حاجة نعملها تمثل إضافة".

 

 

وأكد أن عدد طلاب المدارس التجريبية على مستوى مصر فى كل المراحل التعليمية حوالى 600 ألف، والدولة المصرية تعمل الآن على تطوير التعليم لـ22 مليون طالب، مضيفًا: "لم يعد لدينا ما نخسره وعلينا أن نتحرك.. والبعض يسأل عن مؤشرات النجاح لكننى أسأل عن مؤشرات الفشل.. وما الذى يمكن أن نفعله الآن فيتسبب فى فشل منظومة التعليم؟"، مضيفا أنه من الإعجاز أن يتم وضع المناهج الجديدة المتطورة خلال 12 شهرا، واستعنا فى تطوير هذه المدارس بالعديد من المؤسسات الدولية مثل "يونسيف" لكنه فى النهاية منهج مصرى نمتلك حقوق ملكيته الفكرية.

 

وقال الدكتور حسام بداروى الخبير التعليمى، إن النظام التعليمى الجديد يحمل رؤية تعليمية وإستراتجية مستدامة تتضمن الجودة والإتاحة والعدم التمييز، مضيفًا: "لا أتمنى أن يخوض المواطنون فى الفرعيات.. من حقهم أن يقلقوا بلا شك لكن نجاح أى نظام جديد لن يتم بدون دعم الناس والخبراء والإعلاميين".

 

 

وأوضح أن النظام الجديد يتحدث عن جودة التعليم وحوكمة إدارة العملية التعليمية والتمكين التكنولوجى، بالإضافة إلى صياغة الوجدان.