أحمد فايق .. الإعلامى الأفضل لعام 2015

احمد فايق لا يطلق كلمة قبل ان يفكر فيها بدقة ويطلق الرد ليبهرك للغاية فكانت فكرة برنامجه " مصر تستطيع " الذى رغم قوته وجرأته وتميزه الا انه يبعث فى نفوسنا جميعا الحسرة من اصحاب القرار بمصر فى العصور السابقة وهم من فرطوا فى علماء مصريون عباقرة تستعين بهم دول العالم فى شتى المجالات لتظهر روعة الفكرة الاساسية والهدف النبيل من البرنامج وهى أن مصر تستطيع ان تكون اعظم دولة فى التاريخ الحديث لم جمعت من يسلط الضوء عليهم أحمد فايق فى برنامجه المحترم فى كل شىء فمنذ اول حلقة والتى كانت عن المهندس المصرى هانى عازر والذى قام بتصميم وانشاء نفق بتورتموند الالمانية عام 1979 ثم الى برلين ليكرر نفس الامر حتى منحه الالمان " صانع الانفاق " ثم اسندت اليه الحكومة الالمانية الاشراف على اكبر محطة قطارات فى العالم بعد علم الالمان انهم يستضيفون كأس العالم لكرة القدم ووافق عازر بعد رفض كبار المهندسين الالمان للمهمة وبعدها تم تكريمه من من المستشارة الالمانية ميركل واسند اليه الكثير من المشروعات فى انحاء المانيا، خطفت الحلقة الاولى من برنامج " مصر تستطيع " واجبرت الجميع على متابعته حتى الحلقة الاخيرة التى شاهدتها وهى عن المهندس احمد القاضى الذى اسند اليه الاشراف على بنايات ناطحات السحاب فى المدينة الادارية الجديدة والمزمع اقامتها فى مصر.. نجح فايق فى ان يسحر المشاهدين من الحلقة الاولى وحتى الاخيرة يخطف قلوبهم وعقولهم ويوجه بوصلة الاعلام الى عمل هادف ومحترم فصار الجميع ينتظروا " مصر تستطيع " لنعرف ونتشرف بنماذج مصرية تغير العالم 

لا اعرف لماذا يخجل الصحفيين من الاشارة لأحد زملاؤهم حينما يصنع عملا عظيما ؟ فهل نخشى مثلا ان نجامل زملاءنا فيكون كلامنا معهم كمصارد مجروحا ؟ ليس هناك تفسير لدى ولكن لا اجد اى حرج وغضاضة بل اتشرف بأن اكتب عن صحفى زميل لى كنموذج اعلامى راق مثل احمد فايق وبرنامجه " مصر تستتطيع، حيث أرى فايق يستحق لقب الافضل عن عام 2015 فقد قدم برنامج هادفا ذا رسالة واضحة بعيدة عن حسابات المكسب والخسارة، برنامج خال من اى مساحة " صفار " او اثارة لجذب الزبون والمعلن معا، اتحدث عن صحفى متميز تحول لاعلامى بعيدا عن النماذج الكارتونية والراقصين على كل الاحبال وحملة المباخر والجالسين على كل الموائد والذين نراهم فيما يسمى برامج.. ادعو كل كل من يحمل لقب اعلامى فى مصر ان يشاهد " مصر تستطيع " فقط ليتعلم من مدرسة جديدة تذكرنا حينما نشاهد احمد فايق بايام الاعلام الحقيقى حينما كان فيه مقدم برامج اسمه طارق حبيب 

اعرف احمد فايق جيدا فهو احد ابناء " صوت الامة " وحاليا مديرا لتحرير الزميلة " الفجر " وهو صحفى متميز جاء عبر جيل حفر فى الصخر حتى استطاع ان يثبت وجوده وهذا الجيل كاد ان يفقد فرصه فى العمل الصحفى لولا ان آمن بموهبتهم بعض الكبار من اجيال سبقتهم فى الصحافة ورغم انى اسبق هذا الجيل فى العمر الا اننى نلت شرف ومتعة العمل معهم فى جريدتنا الام " صوت لاامة "وتجارب أخرى أخرى، ولكن سنة تفرقت بالجميع السبل فمصطفى عمار حاليا مدير لتحرير " البوابة نيوز "، " دعاء سلطان خاضت تجارب ناجحة كرئيس لقسم الفن سابقا فى " جريدتى " الدستور ثم التحرير " برئاسة ابراهيم عيسى وحاليا ترأس تحرير الموقع " + 18 "، اما الزميل محمد مسعود الذى قدم بعض التجارب مع الدراما والان رئيسا للتديسك المركزى للزميلة " الفجر "، اما الزميل الصحفى والمخرج المسرحى جمال عبد الناصر فذهب للزميلة " اليوم السابع "، المتميزة نجلاء ابو النجا ذهبت لـ " الفجر" ثم قدمت تجارب ناجحة " مع " المصرى اليوم " ثم " الوطن " وحاليا رئيسا لتحرير نشرة قناة " روتانا سينما ".. حق احمد فايق وجيله ان اتذكرهم جميعا