اليونانيون عن مبادرة الرئيس السيسي: أيقظت الحنين للماضي (صور)
السبت، 05 مايو 2018 02:00 صالإسكندرية - محمد صابر
ذكريات قديمة خلدها التاريخ وأحياها الحاضر في شوارع ومدارس ومباني الإسكندرية، فلم يكن يعلم الإسكندر الأكبر، أن أبناءه سوف يعودون إلى مدينته مرة أخرى لإحياء ذكرياتهم، فقد عاد اليونانيون مرة أخرى إلى أحب مدينة إلى جذورهم في عروس البحر الأبيض المتوسط.
وقد أجرت «صوت الأمة»، عددا من اللقاءات مع مجموعة من الشخصيات اليونانية التي تعيش في الإسكندرية لمعرفة مدى نجاح مبادرة «العودة للجذور»، وكيف كان شعورهم عند العودة إلى أماكنهم القديمة؟.
قال إدموند نيكولا، رئيس الجالية اليونانية بالإسكندرية، لـ«صوت الأمة»، إن والده جاء إلى عروس البحر الأبيض المتوسط في (عام 1908) ونمتلك عددا من المحلات، ولا يوجد فرق بين الماضي والحاضر سوى في عدد الأجانب، ولكن بعد مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بأسبوع عودة الجذور سوف يكون هناك اختلاف كبير ونتمنى أن تكون المبادرة سنوية.
وأضاف إدموند نيكولا، أن مبادرة الرئاسة الخاصة بأسبوع عودة الجذور، وذلك لتنشيط السياحة اليونانية المصرية، بالفعل كانت هناك رغبة من اليونانيين القدوم إلى مصر ولكن لم تتح لهم الفرصة، ولكن عند تدشين هذه المبادرة الرئاسية رحبوا بها.
وتابع «نيكولا»: «عدد اليونانيين المقيمين بالإسكندرية ٥٠٠٠ يوناني، فهذه المبادرة تحدث انتعاشة سياحية اقتصادية، وعودة الأعمال من جديد، علاوة على قدومهم مع عائلاتهم من جديد سواء للسياحة أو للإقامة من جديد».
وقال روجير جات، رئيس النادي البحري اليوناني للمصريين في اليونان، إن هذه الزيارة الأولى منذ ٣٨ عاما بعد أن انتقل إلى اليونان عام ١٩٩٧وكان يبلغ من العمر 11 عاما، وأن هناك انتعاشة لذكرياتي القديمة من جديد عند زيارة منزلي في منطقة الأزاريطة ومسكن جدتي في منطقة الإبراهيمية والالتقاء مع جيراننا، وكانت مفاجأة أنهم مازالوا يتذكرون عائلتي واسم جدتي واسمي أيضا ووالدي، علاوة على زيارة قبر جدي وجدتي.
وأكد «جات»، أن العلاقات بين اليونان ومصر قديمة منذ قدم السنين، والمبادرة الرئاسية لأسبوع الجذور أنعشت هذه العلاقات من جديد كما أنعشت ذكرياتنا من خلال زيارتنا لبلدنا الإسكندرية، وإن هذه المبادرة أيضا ستحدث رواجا اقتصاديا سياحيا، فنحن لدينا انطباع جيد عن مصر والعلاقات المصرية اليونانية، ولن تكون هذه الزيارة الأخيرة.
وقالت الدكتورة ليليكا بندليس، يونانية إسكندرية، ورئيس جمعية رجال العلم اليونانيين، أنها ولدت في الإسكندرية، وتنقلت في مدارسها ما بين الفرنسية للإنجليزية، وتخرجت من كلية طب الأسنان جامعة الإسكندرية، وكنت وقتها اليونانية الوحيدة.
وأشارت «بندليس»، إلى أنه خلال هذه الزيارة قابلنا أصحابنا ومعارفنا من اليونان الذين انتقلوا إلى اليونان في الستينيات،وتبادلنا ذكرياتنا الشخصية وذكرياتها عن الإسكندرية رغم تغيرها، فأشعر أن بلدي الأولى هي الإسكندرية، وأود لو أتاحت الفرصة عودة شباب اليونان إلى هنا للإقامة والاستثمار من جديد، وأشادت بفكرة المبادرة وعن مدى ثقتها في نجاحها، فهي ليست شغف وحنين فقط عندنا، بل هي توطيد العلاقات اليونانية المصرية، وإحساس جذورنا من جديد.