متى تنسحب القوات الأمريكية من سوريا؟.. موسكو وباريس يؤكدان: ستظل موجودة
الجمعة، 04 مايو 2018 10:06 م
في ظل تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن سحب قواته من سوريا، تثير علامات استفهام حول تقويت تنفيذ هذا القرار خاصة في ظل تضارب التصريحات بين الرئيس الأمريكي ووزارة الدفاع الأمريكية، التي تؤكد أنه لا نية حاليا لصحب قوات واشنطن.
في هذا السياق، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن نائب وزير الخارجية الروسي، أوليج سيرومولوتوف، تأكيده أن الولايات المتحدة لا تستعد لسحب قواتها من سوريا.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي، أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسحب قواتها من سوريا ومثال أفغانستان يبين ذلك، فحينما تظهر القوات الأمريكية، فهي هناك لفترة طويلة، متابعا: التاريخ سيرينا كيف سيكون بقاء القوات الأمريكية، ومتسائلا عن ضرورة إقامة قاعدة أمريكية في التنف والاستثمار هناك، في حال أنها تريد الانسحاب من سوريا.
فيما نقل قناة "سي نيوز"، عن رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية، الجنرال فرانسوا لوكوانتر، أنه لا يتخيل أن تنسحب القوات الأمريكية من سوريا قبل القضاء على تنظيم داعش الإرهابي و ذلك بالرغم من تصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة التي أبدى فيه رغبته في إنهاء مهمة القوات الأمريكية في هذا البلد.
وأوضح رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية، أن الآولوية تتمثل في هزيم داعش لذا اعتقد أننا مع الأمريكيين سنبقى ولا أتخيل أن يرحل الأمريكيون قبل دحر داعش، والقوات الفرنسية بالتعاون مع الجانب الأمريكي تواصل عملياتها ضد أخر جيوب المقاومة لداعش.
في سياق متصل، تواصلت عمليات إجلاء المسلحين التابعين للمعارضة السورية، في عدد من المدن بعد إعلان التوصل لاتفاق مع النظام السوري على وقف إطلاق النار.
ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن وكالة الأنباء السورية، تأكيدها بدأ تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي الذي تضمن خروج المجموعات المسلحة منهما نحو إدلب وجرابلس وعودة مؤسسات الدولة السورية إلى هناك.
وأوضحت الوكالة السورية، أن عملية تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من قبل المسلحين بدأت، فيما تقوم وحدات الهندسة والآليات بإزالة عدد من السواتر الترابية على طريق حمص حماة الدولي، تمهيدا لإعادة فتحه، لافتة إلى أنه من المنتظر أن تستمر العملية خلال الأيام القادمة، وتنتهي بإخراج المسلحين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم إلى شمال سورية، وعودة مؤسسات الدولة إلى ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، وفق ما ينص الاتفاق.