اعترافات قيادات الإخوان تكشف منظومة الفساد داخل الجماعة.. وكوادره: العواجيز أفسدت التنظيم وأصبحنا سذج

اعترافات خطيرة صدرت من قيادات وحلفاء الإخوان تكشف مدى الارتباك الذي تشهده جماعة الإخوان وحلفائها في الخارج، كما تكشف عن الفساد التي تورطت فيه قيادات الجماعة، في الوقت الذي فسر فيه خبير بالحركات الإسلامية هذه الاعترافات بأنها تؤكد أن الجماعة تهتم فقط بالسبوبة.

في البداية فتح قيادي إخواني بتركيا، النار على ما اسمهم "عواجيز الإخوان"، مشيرا إلى أن الجماعة أصبحت فاقدة للأخلاقية والشورية، وقياداتها البارزة ساهمت في تعميق الانقسام داخل التنظيم.

وقال عز الدين دويدار، القيادي الإخواني الهارب في تركيا، في تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن قيادات الإخوان الأربعة – في إشارة إلى محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان وإبراهيم منير أمين التنظيم الدولي ومحمود حسين الأمين العام للجماعة ويوسف ندا، القيادي الإخواني البارز -  مارسوا كافة الأساليب لإشعال الصراعات داخل التنظيم ، غرسوا أصابعهم في أحشاء التنظيم ، مما أدى في النهاية لأن الجماعة انقسمت وتم نزع كل أشواك الجماعة وتمزيق أوراقها وتحويلها لهيكل مهترئ.

وتابع  القيادي الإخواني الهارب في تركيا، أن تنظيم الإخوان أصبح منزوع القوة والأوراق والخيارات ويضم عواجيز الإخوان ودواجنهم وتحول لتنظيم فاقد الشرعية الأخلاقية والشورية وتحول لهيكل إدري بلا قاعدة شبابية، واستهلكت طاقته وقياداته في معركة التنظيم ، ففقد غالبية كوادره.

وشن أحد حلفاء الإخوان، هجوما عنيفا على تحالف الجماعة في الخارج، متهما قيادات الإخوان وحلفاءها بأنهم سذج.

وقال عمرو عبد الهادي، أحد حلفاء الإخوان في الخاج، إن الجماعة صنعت شخصيات تنشر خزعبلات، مشيرا إلى أن هذا ليس خطأ تلك الشخصيات ولكن خطأ الجماعة نفسها.

وأضاف أحد حلفاء الإخوان في الخارج، في تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": لكن هي سذاجتنا أن نوافق على أي وافد ثم يصبح طعنه في ظهورنا بعدما يدخل إلى عالم البيزنس.

في هذا السياق، قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن اعترافات قيادات الإخوان بشأن الجماعة تؤكد أن القضية محسومة، فالموضوع ليس مبني على قناعات راسخة وأفكار واضحة ومقنعة لصحتها وعدالتها ومنطقيتها، إنما هي سبوبة للشهرة والمال ولذلك لا يدخلها العقلاء وينسحب منها المتصالحون مع أنفسهم.

وأضاف الباحث الإسلامي في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن تحالف الإخوان لم يبق فيه سوى المرتزقة والسذج وراغبي المال ولو كان من طريق الخيانة والعمالة للخارج.